ينتظر أن تشارك الجزائر خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 9 جوان المقبل في المعرض الروسي العربي الثاني ''أرابيا- اكسبو'' في موسكو، الذي سيقام بمركز المعارض الدولي ''كروكوس للمعارض''، وسيشكل فرصة للوفد الجزائري المشارك للتباحث مع نظيره الروسي حول ملفات التعاون والشراكة بينهما، خاصة ما تعلق منه بالجانب العسكري. وأوضح المدير العام للمعرض فلاديسلاف لوتسينكو في تصريحات إذاعية أن بلاده تلقت اقتراحا من شركائها في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية بشأن عقد الدورة المشتركة لمجلس الأعمال الروسي العربي في الفترة الممتدة من السابع إلى التاسع جوان المقبل في موسكو، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح جاء ردا على الطلب الروسي الذي وجه للجانب العربي خلال الدورة التاسعة لمجلس الأعمال الروسي العربي. وأوضح المسؤول ذاته أن بلاده وقعت اتفاقيات مع مصر وفلسطين والسودان، مشيرا إلى أنه يوجد لوكلائه في تلك البلدان بالفعل عمل ملموس في المستقبل مع الذين سيشاركون في المعرض، وأن بعض الشركات التي ستأتي إلى موسكو للمشاركة بالمعرض معروفة لدى الجانب الروسي، كما أردف بالقول بخصوص باقي الدول العربية ''سأسافر في الأيام القريبة القادمة إلى الجزائر، ومن ثم إلى المغرب ففي هذه البلدان سوف يتم افتتاح معارض وسيتم التوقيع على اتفاقيات بين الوكالات. وفي بداية مارس ينبغي أن أقوم بزيارة لدول الخليج الإمارات والسعودية والبحرين وقطر، والتي سيتم فيها التوقيع على العقود وتجري فيها الاجتماعات مع العارضين المحتملين''. وكشف فلاديسلاف لوتسينكو أن المعرض سيعرف عقد موائد مستديرة تناقش التعاون في مجال العقارات والاستثمار والمصارف والزراعة والموارد المائية الهندسية. وبخصوص تزامن إقامة معرض ''آرابيا إكسبو'' مع المعرض الدولي الأول للمنتجات الحلال، قال لوتسينكو'' لقد توجه إلينا شركاؤنا من مجلس المفتين في روسيا باقتراح يدعو إلى الجمع بين المعرضين وافتتاحهما مع بعض في وقت واحد في'' كروكوس اكسبو ''. وها نحن نعمل لإنجاح ذلك ، طبعا سيهتم العارضون العرب باللقاء مع المسلمين الروس، فهم يريدون أن يشاهدوا الجانب الإسلامي في روسيا، ونحن سنقدم لهم الفرصة للتعرف على المنتجات الحلال، وتصنيعها في روسيا. ومن ناحية أخرى سيتمكن المسلمون الروس من الوصول إلى الشركاء العرب المحتملين. لدينا جمهور واحد، لذلك إن الجمع بين المعرضين سيساعد في جذب الزوار والتوسع الضخم في البرامج التجارية''. وإذا كان المسؤول الروسي لم يتحدث عما يشكله هذا المعرض للدول العربية ولروسيا بالنسبة لتعاونهما العسكري، إلا أنه من المؤكد أن موعد جوان المقبل ستدور فيه المباحثات الجانبية التي ستجمع ممثلي الوفود العربية مع المسؤولين الروس حول سبل تدعيم التعاون العسكري بينهم، خاصة إذا عرفنا أن الجزائر وسوريا تصنفان في قائمة الأربع مراتب الأولى المتعلقة بالدول المستوردة للإنتاج العسكري الروسي، إضافة إلى أن ليبيا هي الأخرى تحتل مراتب مقدمة في هذا الشأن، كما أن هذا التعاون العسكري قد وصل إلى السعودية التي تنوي اقتناء معدات عسكرية روسية بهدف الحد من تبعيتها للولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا.