تتواصل فعاليات الطبعة الثانية لمعرض "آرابيا إكسبو 2010" بموسكو والتي تسجل هذا العام مشاركة واسعة للمتعاملين الجزائريين من القطاعين العام والخاص مقارنة بطبعة 2008، حيث كانت المشاركة الجزائرية محتشمة. وقد استقطب جناح الجزائر العديد من الزوار على غرار رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية ايفغني بريماكوف والعديد من الوفود الأخرى، لاسيما من المملكة العربية السعودية. ومن بين المواد المعروضة عينات من منتجات جزائرية و بطاقيات ووثائق أخرى لشركة "سوداكو" العمومية المختصة في تصدير التمور والديوان الوطني لتسويق الكروم وشركة "فيتاجو" لصناعة العصير والمشروبات ومجمع بن عمور للعجائن والمصبرات والمجمع العمومي "صيدال" الذي افتك قبل يومين جائزة احسن متعامل مصدر 2009 إلى الأسواق الخارجية، وشركة "إي أم سي" المتخصصة في تصنيع العتاد الطبي والشركة العمومية "أنابيب" ومجمع "تيكسماكو" للنسيج. وأوضح رئيس بعثة رجال الأعمال الجزائريين الطيب الزرايمي وممثل الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" السيد محمد باكالم، أن المتعاملين الجزائريين يعتزمون هذه المرة تأكيد مشاركتهم في هذا المنتدى بغية "استكشاف السوق الروسية والبحث عن فرص الاستثمار و الشراكة. وعلاوة على البطاقيات، تم عرض مجموعة من الوثائق خاصة بالاستثمارات في الجزائر من إعداد الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار وأخرى خاصة بالسياحة أعدها الديوان الوطني للسياحة. وجرى حفل افتتاح المعرض الذي سيتواصل الى غاية 11 من الشهر الجاري بحضور نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ورئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية ايفغني بريماكوف و ممثل جامعة الدول العربية السيد تامر الآني وسفراء الدول العربية المعتمدين بموسكو من بينهم سفير الجزائر إسماعيل شرقي وممثلين عن الوفود المشاركة. وبهذه المناسبة، قرأ سلطانوف الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين والتي أبرز فيها أهمية هذه التظاهرة في "تعزيز العلاقات الروسية العربية و المشاركة في ترقية التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية منها بين روسيا و العالم العربي. وأضاف أن عقد الدورة التاسعة لمجلس الأعمال الروسي العربي ومجالس الأعمال الثنائية ومنها مجلس رجال الأعمال الجزائري الروسي وكذا عدة ورشات عمل حول مختلف المواضيع المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري خلال هذا المنتدى ستسمح ب "المساهمة الفعالة في ترقية العلاقات الروسية العربية بمنح الفرصة للمتعاملين باستغلال الأشكال الجديدة والميادين الجديدة للتعاون والاستثمار". ومن جهته ابرز مدير الدراسات والعلاقات الاستراتيجية للجامعة العربية السيد ثامر الاعاني "الامكانات الاقتصادية للعالم العربي الذي يبلغ به الناتج الداخلي الخام 1700 مليار دولار". كما دعا الطرف الروسي الى العمل اكثر على ترقية التبادلات مع البلدان العربية، مشيرا الى ان هذه التبادلات لا تتعدى ملايين الدولارات بينما تقدر بحوالي 400 مليار دولار مع الاتحاد الاوروبي و150 مليار مع الصين.