يرتقب أن تكون الجزائر من بين المشاركين في المعرض الروسي العربي الثاني ''آرابيا- اكسبو'' في موسكو الذي ينطلق غدا الإثنين ويستمر إلى غاية التاسع من جوان الجاري، والذي سيقام بمركز المعارض الدولي ''كروكوس للمعارض''، وسيشكل فرصة للوفد الجزائري المشارك للتباحث مع نظيره الروسي حول ملفات التعاون والشراكة بينهما، خاصة ما تعلق منه بالجانب العسكري. وكان المدير العام قد تنقل للمعرض فلاديسلاف لوتسينكو خلال بداية فيفري الماضي إلى الجزائر لتوقيع اتفاقيات مع وكلاء الشركات التي ستحضر هذا المعرض وذلك في إطار جولة شملت المغرب أيضا والتي تزامنت مع إقامة معارض تجارية في كلا البلدين، في حين قام مع بداية شهر مارس المنقضي بزيارة لدول الخليج كالإمارات، والسعودية والبحرين وقطر، والتي وقعت فيها موسكو على عقود مع نظرائها في هذه البلدان خاصة أولئك الذين سيحضرون معرض هذا الإثنين. وقد جاء عقد هذا المعرض خلال هذه الفترة بعد أن تلقت روسيا اقتراحا من شركائها في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية يدعو إلى عقد الدورة المشتركة لمجلس الأعمال الروسي العربي في الفترة الممتدة من السابع إلى التاسع من شهر جوان الحالي في موسكو، وهو الاقتراح الذي جاء ردا على الطلب الروسي الذي وجه للجانب العربي خلال الدورة التاسعة لمجلس الأعمال الروسي العربي. ويعرف هذا المعرض مشاركة عدة مناطق روسية فيه، حيث سبق لفلاديسلاف لوتسينكو أن كشف أن المعرض سيشهد عقد موائد مستديرة تناقش التعاون في مجال العقارات والاستثمار والمصارف والزراعة والموارد المائية الهندسية، وذلك بمشاركة المؤسسات المحلية، مضيفا بالقول ''لدينا في الوقت الحاضر عددا من العارضين الروس وهي الشركات التي تمارس التكنولوجيا الطبية، والشركات التي تنتج آلات لإزالة القمامة، وشركات البناء، وتلك التي تعمل في مجال الاتصالات. وهناك مناطق بأكملها سيكون لها ركن خاص تعرض فيه منتجاتها فقد وقعت منطقة لينينغراد معنا اتفاقا بهذا الخصوص ويجري العمل مع منطقة أومسك (سيبيريا) وجمهورية باشكورتوستان، ومن المحتمل أن تشارك انغوشيا والشيشان''. ويتزامن عقد معرض ''آرابيا اكسبو'' هذا العام مع إقامة المعرض الدولي الأول للمنتجات الحلال، وحول هذا التزامن قال لوتسينكو ''لقد توجه إلينا شركاؤنا من مجلس المفتين في روسيا باقتراح يدعو إلى الجمع بين المعرضين وافتتاحهما مع بعض في وقت واحد في'' كروكوس اكسبو ''، وها نحن نعمل لإنجاح ذلك. طبعا سيهتم العارضون العرب باللقاء مع المسلمين الروس، فهم يريدون أن يشاهدوا الجانب الإسلامي في روسيا، ونحن سنقدم لهم الفرصة للتعرف على المنتجات الحلالوتصنيعها في روسيا. ومن ناحية أخرى سيتمكن المسلمون الروس من الوصول إلى الشركاء العرب المحتملين. لدينا جمهور واحد، لذلك إن الجمع بين المعرضين سيساعد في جذب الزوار والتوسع الضخم في البرامج التجارية''. وإذا كان المسؤول الروسي لم يتحدث عما يشكله هذا المعرض للدول العربية ولروسيا بالنسبة لتعاونهما العسكري، إلا أنه من المؤكد أن موعد جوان المقبل ستدور فيه المباحثات الجانبية التي ستجمع ممثلي الوفود العربية مع المسؤولين الروس حول سبل تدعيم التعاون العسكري بينهم، خاصة إذا عرفنا أن الجزائر وسوريا تصنفان في قائمة المراتب الأربع الأولى المتعلقة بالدول المستوردة للإنتاج العسكري الروسي، إضافة إلى أن ليبيا هي الأخرى تحتل مراتب متقدمة في هذا الشأن، كما أن هذا التعاون العسكري قد وصل إلى السعودية التي تنوي اقتناء معدات عسكرية روسية بهدف الحد من تبعيتها للولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا.