تحصل كونسورتيوم ''ميدغاز'' المالك والمطور لمشروع أنبوب الغاز الذي يربط بين الجزائر واسبانيا على المعيار الدولي لإدارة البيئة الممثل بشهادة الإيزو ,14001 حيث يشهد هذا المعيار على نوعية التجهيزات وجميع العمليات المتكاملة لإدارة المشروع. ونقل المجمع في بيان له تناقلته أمس مصادر إعلامية ارتياحه الكبير لهذا النجاح، حيث أكد أن المشروع هو ''جزء من التنمية المستدامة''، و''دليل على الالتزام بالجودة والبيئة والأمن الدوليين''، الأمر الذي ينعكس حسب البيان في تصميم كافة البنى التحتية والمعدات، انطلاقا من محطات الضغط النهائي بالجزائر إلى غاية محطات الاستقبال المتواجدة على مستوى مدينة ألميريا الإسبانية. وتعهد كونسورتيوم ''ميدغاز'' الذي يتخذ من ألميريا مقرا له بالحفاظ على خطوط المسارات من خلال اتفاقيات تعاون مع ميناء العاصمة وجامعة ألميريا ''يو. إيه. إل'' التي تقوم بتطوير برنامج البحوث في مجال الإدارة البيئية، خصوصا بعد تحصلها خلال العام 2008 على معيار الاعتماد ''إيزو''.9001 وأشار البيان ذاته إلى أن الغرض الرئيسي من أنظمة التنفيذ المعتمدة في تركيب أنابيب ''ميدغاز'' هو ''ضمان الامتثال للتشريعات البيئية وسياسة الحفاظ على المحيط التي تميز الشركة نفسها، والتي تتضمن التزاما بالتحسين المستمر''، مضيفا أن الكونسورتيوم يهدف إلى منع أو تقليل الآثار السلبية على البيئة في نشاطاته التي يشرف عليها. ويهدف كونسورتيوم ميدغاز المتكون من الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، سيبسا، وايبريدرولا، إضافة إلى أنديسا وغاز دو فرانس، إلى تشغيل أول خط أنابيب في منطقة البحر الأبيض المتوسط بطول يناهز آلفي متر، وطاقة ضخ أولية قدرها 8 ملايير متر مكعب سنويا، حيث ينتظر أن ينقل الغاز الطبيعي مباشرة من سواحل بني صاف إلى ألميريا منتصف جوان المقبل.