أعلنت شركة "سايبام" الايطالية المشرفة على انجاز أنبوب الغاز البحري "ميدغاز" الرابط بين الجزائرواسبانيا، عن إتمام أشغال انجاز المشروع الممتد على مسافة 210 كلم، على أن يدخل مرحلة التجريب مطلع السنة المقبلة. ونقلت أمس وكالات الأنباء عن مصادر وصفتها بالمقربة من شركة "سايبام" الإيطالية المتخصصة في أشغال الإنجاز تحت مياه المتوسط أن الشركة قد استكملت نهائيا عملية وضع الأنبوب وتركيبه الذي يربط الجزائر بإسبانيا حيث قامت مجموعة الشركات الإسبانية المكلفة بالأشغال في اسبانيا من إكمال الشطر المتعلق بألميريا وكذا شركة "قاناغاز" الجزائرية التي أوكلت إليها مهمة انجاز الشطر المتعلق بالجزائر في حين أوكلت مهام الربط بين الضفتين للشركة الإيطالية "سايبام". وأضاف ذات المصدر أن أنبوب ميدغاز سيعرف في الفترة الممتدة بين جانفي ومارس من السنة المقبلة اختبارات تجريبية قبل الانطلاق في عملية التزويد بالغاز حيث تدخل الاختبارات في إطار إكمال الأعمال المتعلقة بالجانب التقني للأنبوب ليدخل بعد ذلك حيز التنفيذ من خلال نقل ما يقارب 8 ملايير متر مكعب من الغاز في السنة حيث بلغت القيمة المالية لكمية الغاز المنقولة إلى 900 مليون أورو سنويا. من جهة أخرى فإن أنبوب الغاز الجديد يمتد على مسافة إجمالية تقدر ب1050كم منها 550كم في الشطر الجزائري و 210 كم في أعماق البحر الأبيض المتوسط حيث يبلغ العمق الذي أنجز في الأنبوب 2160 متر. للإشارة فإن الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك تمتلك 36بالمائة من المشروع في حين تمتلك شركة "سيبسا" و"ايبردرولا" الإسبانيتين 40 بالمائة من المشروع أما الشركة الفرنسية للغاز واينديزا فتمتلكان 24بالمائة من المشروع.