كشفت مصادر صحفية عن خطة لتهويد مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة خلال 30 شهرا تنتهي، وفق المخطط، بتغيير كامل للمعالم الإسلامية والمسيحية وطمس الآثار العربية في المدينة. ويشمل المخطط التهويدي للقدس في ظاهره أعمالاً ل''تطوير'' البنى التحتية للرصف وزرع الجنائن والإضاءة، لكنه يهدف، في باطنه، إلى طمس هوية المدينة وتزوير تاريخها وتغليفها برموز يهودية وتوراتية بحيث تكتسي البلدة القديمة حلّة إسرائيلية يهودية. وستنفذ الأعمال التي ستستغرق بين 24 و30 شهراً في طريق باب العامود وسوق خان الزيت وطريق الوأد وسوق العطارين وطريق حارة النصارى وطريق القديس متري وساحة عمر بن الخطاب وطريق الآلام وطريق الرسل وباب الغوانمة وعقبة دير الحبشة وطريق مار مرقص وذكرت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية أن هذه الأمور تندرج ضمن سلسلة مخططات أبرزها إغلاق باب العامود وإقامة 11 ''حديقة توراتية'' في قلب الأحياء العربية، وذلك في سبيل تهويد المدينة وتهجير المقدسيين. وكشف المحامي قيس ناصر عن وثائق المشروع التي تشير إلى أن أعمال الإنشاء والحفريات ستشمل أغلب شوارع وممرات وأحياء البلدة القديمة التي يبلغ عددها 361 طريق وتشغل نحو 85 دونما أي نحو 10 بالمئة من مجمل مساحة البلدة القديمة. ويعتمد المشروع التهويدي على وثيقة أعدها طاقم تخطيطي ببلدية الاحتلال في القدس وثق بها شوارع وممرات البلدة القديمة ووضعها الحالي والإجراءات التي يجب اتخاذها ''لحفظه'' كما تزعم بلدية الاحتلال. من جهة أخرى دعا قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تيسير التميمي الفلسطينيين إلى التصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك. وقال التميمي إن ''هذه اللحظات هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض فيها إلى اعتداءات عديدة وهيمنة وسيطرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين''، محملا سلطات الاحتلال تبعات اتخاذ أي إجراء قد يعرض المسجد الأقصى المبارك للخطر. ودعا التميمي أبناء الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين وأراضي عام 1948 إلى المواظبة على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه للوقوف في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى هدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه. وطالب جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتتوقف عن جرائمها الإرهابية ضد أرض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات، وكانت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى من ناحية باب المغاربة.