ينظم ائتلاف أطلق عليه اسم ''24 ساعة من دوننا'' الإثنين في فرنسا ''يوما من دون المهاجرين'' في بادرة تهدف إلى إظهار الوزن الاقتصادي للمهاجرين في المجتمع، ويتوقع أن تتكرر هذه البادرة في بلدان أوروبية أخرى. وقال الائتلاف الذي يقدم نفسه على موقعه على الأنترنت باعتباره ''حركة مدنية''، ''إنها المرة الأولى في فرنسا التي نقرر فيها عدم المشاركة في حياة المدينة. ومن خلال الغياب نريد التأكيد على أهمية حضورنا''. ودعا ''المهاجرين وأبناء المهاجرين والمواطنين الواعين لدور الهجرة في فرنسا'' إلى التوقف ''عن الاستهلاك والعمل'' اليوم الإثنين وحمل شريط أصفر دلالة على التضامن، وإلى المشاركة في تجمعات. وتأتي فكرة هذه المقاطعة الرمزية الاقتصادية إثر ''نفاد الصبر إزاء ازدراء''المهاجرين الذي تجسد في فرنسا أثناء الحوار حول ''الهوية الوطنية'' وإثر زلة لسان من وزير فرنسي المح فيها إلى أن المهاجرين يتسببون في إثارة المشاكل حين يكون عددهم كبيرا. وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو قال في الجامعة الصيفية للحزب الحاكم في سبتمبر 2009 ''حين يكون هناك ''مهاجر'' واحد لا بأس، لكن حين يكون هناك الكثيرون تحدث المشاكل''. وبحسب نادية المركبي ''صحافية فرنسية من الجيل الثاني من أصول مغربية'' رئيسة الائتلاف فإن هذه الحركة استوحيت من حركة احتجاج الأميركيين اللاتينيين في الولاياتالمتحدة في 2006 حين استهدفهم قانون يجرم العمل غير الشرعي. وشل حينها مئات آلاف المهاجرين من أصول اسبانية المدن الأميركية الكبرى ما أدى إلى سحب القانون. وفي فرنسا بدأت الحركة تتشكل انطلاقا من موقع الائتلاف على الأنترنت وموقع فايسبوك. ويتوقع أن يلقى التحرك صدى في اسبانيا واليونان وايطاليا. وبحسب المنظمين فإن ائتلافات مماثلة ''بصدد التشكل'' في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا. ومن المقرر أن تشهد فرنسا تجمعا في باريس وفي مدن عديدة أخرى. كما من المقرر أن تشهد ايطاليا تظاهرات في روما وروسارنو ''جنوب'' التي كانت شهدت في جانفي صدامات عنيفة بين سكان وعمال موسميين أفارقة. ولم يتصل ائتلاف ''24 ساعة من دوننا'' المدعوم من العديد من الجمعيات والنقابات، بأي حركة سياسية.