الوزير الأول الصحراوي يدعو لتعجيل وضع آلية لحماية حقوق الإنسان الصحراوي في نفس المكان والتاريخ الذي عرف إعلان قيام الجمهورية الصحراوية من العام ,1976 من نفس المكان طالب مساء أول أمس الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكذا الأمين العام بان كيمون من أجل التدخل الفوري لوضع آلية تسمح بحماية المواطن الصحراوي من ترويعه اليومي وتسليط أقصى العقوبات في حقه، من جهة أخرى أكد الوزير طالب عمر أن الحكومة الصحراوية عازمة على تعمير المناطق المحررة في انتظار نيل الاستقلال التام الذي ستضمنه كل الوسائل من أجل الوصول إليه. وكانت ''الحوار'' قد شاركت في الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال 34 لقيام الجمهورية العربية الصحراوية والتي احتضنتها الناحية العسكرية الخامسة في الأراضي المحررة الصحراوية والتي حضرها العديد من قادة جبهة البوليساريو وبعض الوفود السياسية الجزائرية والإفريقية والدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة الصحراوية والتي كان على رأسها سفراء كل من كوبا، فنزويلا، نيجيريا، موزمبيق، غانا، غينيا بيساو والقائمون بالأعمال في سفارة جنوب إفريقيا. وكان الوزير الأول الصحراوي طالب عمر قد ألقى كلمة أمام الحضور عقب العرض العسكري الذي أدته عديد التشكيلات العسكرية التابعة لجيش التحرير الصحراوي، ضمنها ما حققته الثورة والجمهورية الصحراوية المعترف بها اليوم من أكثر من 80 دولة في العالم، مشددا على أن وجودها حقيقة لاسيما وأنها عضو مؤسس للاتحاد ومنظمة الوحدة الإفريقية. وأشار طالب عمر إلى الخطوات التاريخية التي حققتها جبهة البوليساريو ممثل الشعب الصحراوي في الجبهات الداخلية والخارجية، فكما في وقت الحرب والكفاح المسلح حيث ضحى شهداء ثورة الخنقة من أجل استعادة ثلث الأرض المحررة اليوم، كما في وقت السلم حيث لجأت الجبهة والشعب الصحراوي للسلم من أجل أن يثبتوا أنهم فعلا أصحاب الأرض وأنهم دعاة سلام. وقال الوزير الأول الصحراوي إن جبهة البوليساريو عمدت منذ فترة بعيدة للعمل من أجل تكوين الإنسان الصحراوي، رغم المكائد والدسائس وطيلة الصراع وتنصل المغرب من تطبيق خطة الاستفتاء. ودعا طالب عمر المجتمع الدولي والدول الكبرى من أجل الضغط على المغرب الذي يعمل على ممارسة التجويع من خلال قطع الأرزاق ونهب الثروات في خرق سافر للقانون الدولي. من جهة أخرى عرفت هذه الاحتفالات كلمة للعديد من الوفود والضيوف كان من أبرزها كلمة رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الحاج محرز العماري الذي قارن بين الأمس واليوم وقارن أيضا بين ثورة نوفمبر وثورة الخنقة، داعيا الصحراويين إلى مزيد من الصبر والتصميم على بلوغ هدف الاستقلال.