بكثير من الصراحة والخبرة يتحدث اللاعب الدولي السابق وأحد صانعي ملحمة خيخون، قندوز ل ''اتلحوار'' عن العديد من الأمور التي تتعلق بالمنتخب الوطني الجزائري المقبل على توقيع مشاركته الثالثة في كأس العالم. ويؤكد قندوز أن كتيبة سعدان قادرة أن تتأهل إلى الدور الثاني شريطة الفوز على سلوفينيا في المباراة الإفتتاحية، تابعوا.. الحوار: يبدو أنك إستمتعت بهذه الدورة الكروية؟ بالفعل، ولست الوحيد، فالجميع إستمتع بهذه الدورة، ورؤية زيدان يلعب بطريقته السحرية في بلده الأصلي أمر رائع، فهو يحب كثيرا بلده وعودته إلى أصله، وهو فخور بذلك..لقد جاء رفقة عائلته والديه وإخوته وهذا أمر رائع..كانت دورة رائعة.. لم تشارك في الدورة رفقة زملائك في منتخب ,28 لماذا؟ آه.. لقد شاركت أمس في مباراة إعتزالية للمدرب الفرنسي لويس فيرنانديز (الحوار أجري الإثنين مساء)، وكما تعلم أنا لم أعد ضابا، فعمري الآن 65 سنة..وودت لو لعبت بجانب نجوم الجزائر وفرنسا..ولكن الأهم أن الدورة نظمت بشكل جيد، وأنا هنا لمشاهدة المباراة الودية بين صربيا والجزائر، كما أن الضيوف أعجبوا كثيرا بالجزائر العاصمة خلال الجولة التي قاموا بها يوم وصولهم.. وأعجبوا بجمال العاصمة، وأعتقد أننا قدمنا صورة جميلة عن بلدنا و نحن جد فخورين بذلك.. لنتحدث عن المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في المونديال، كلاعب سابق ومدرب، ما تعليقك على أداء هذا المنتخب؟ سأكون صريحا معكم، وأقول أنه بغض النظر عن نقطة القوة التي يملكها المنتخب، ألا وهي خطه الدفاعي الجيد، إلا أنه منتخب يعاني من عدم التوازن على مستوى الهجوم. أعني أن المنتخب لم يجد بعد طريقته الجماعية، وكيفية صنع اللعب على مستوى الهجوم، عليه أن يحسن طريقته الهجومية وأن يصنع اللعب. لم نكن نتوقع مثلا أن لا يتمكن غزال من تسجيل أي هدف في كأس إفريقيا، رغم أنه مهاجم بحت، وهذا ما يثير العديد من التساؤلات. إنه مشكل في الهجوم، ولا يتعلق الأمر بإختيارات تكتيكية. لأننا يمكن أن نلعب برأس حربة واحد ونسجل أربع أهداف، والعكس صحيح.. تحدث العديد من المتتبعين عن مكانة جبور في المنتخب الوطني، هل تشاطر هذا الرأي؟ نعم، أنا من الذين يعتقدون أن مكانة رفيق جبور أساسية مع ''الخضر''. غياب جبور كان واضحا في التشكيلة، إنه مهاجم قوي، لديه العديد من الإمكانيات، مهاجم بالمواصفات الحديثة، فهو جد فعال أمام المرمى، بفضل سرعته. ولكن أعود إلى ما قلته سابقا عن نقص التوازن في الفريق، وأقول أن كل المدربين يجدون صعوبة في ضبط الخط الدفاعي، وكذا الحصول على هجوم قوي. حاليا نملك خطا دفاعيا جيدا، ويبقى الإشكال مطروح على مستوى الهجوم، علينا أن نحسن من طريقة اللعب من أجل إحداث أكبر عدد ممكن من الفرص التهديفية، ففي الوقت الحالي لا نقوم بذلك. كيف ترى إنضمام لحسن إلى المنتخب الوطني؟ سيكون مجيئه جيدا، وسيقدم إضافة كبيرة..سيكون دوره الربط بين الدفاع والهجوم بفضل قدرته على الإسترجاع ومن ثمة تقديم كرات دقيقة للهجوم. وأعتقد أن لحسن سيقدم إضافة كبيرة رفقة زياني ومغني من جانبيه، وهو المنصب الذي كنا نفتقده. هل نعاني من عدم وجود صانع ألعاب في المنتخب؟ لا أبدا، أنا لا أشاطر هذا الرأي. لدينا العديد من الخيارات في هذا المنصب. فيبدة مثلا قادر على أداء هذا الدور، قرب مرمى المنافس. لقد أثبت انه خطير عندما يكون في تلك المنطقة. كيف ترى الحل لنقص التوازن الهجومي الذي تحدثت عنه؟ علينا أن نضع خطة تكتيكية واضحة و أن نعمل عليها. لدينا لاعبين ينشطون في أوروبا، ومتعودون على لعب خطة 4 - 4 - ,2 وعلينا اللعب بتفس هذه الخطة، بلاعبين إسترجاعيين ، ومتوسطي ميدان على الجانبين، ومهاجم فعال، وأعتقد أن جبور سيؤدي المهمة على أكمل وجه. لقد كدنا أن ندفع ثمن غياب مهاجم هداف في كأس إفريقيا، حيث لو لم يتم تغيير القوانين لما تأهلنا للدور ربع نهائي. هل تعتقد أن نقص المنافسة لبعض اللاعبين المحترفين سيؤثر على مردودهم رفقة المنتخب الوطني؟ لا أعتقد ذلك، فلاعبونا يتمتعون بالذكاء، ويتدربون بشكل جيد رفقة أنديتهم، وينتابهم حاليا حماس كيبر من اجل اللعب، وستنعكس تلك الرغبة إيجابا على مردود المنتخب الوطني، وهذا ما سيساعدهم للتطور وتحسين أدائهم. ولاآن بعد مباراة صربيا الودية، فإن اللاعبين سيتحررون أكثر ، حيث سيبدؤون الدخول في أجواء المونديال، سواء على مستوى التحضير البدني والنفسي أو على المستوى التنظيمي. العديد من اللاعبين المحترفين، خاصة منهم زياني، يعتقدون أنهم يتعرضون لمؤامرة في أنديتهم بسبب عدم إشراكهم كأساسيين، ما رأيك؟ لا أعتقد ذلك. في رأيي الخاص وجود زياني أو أي لاعب آخر في دكة الإحتياط أمر طبيعي لأنهم عادوا لتوهم من كأس إفريقيا بعد غياب طويل عن أنديتهم، وإذا تحدثنا عن زياني، فناديه عين مدرب جديد لايعرف جيدا زياني، واللاعب مطالب ببذل مجهود أكبر لإفتكاك مكانته. المهم بالنسبة له هو أن يشترك في المباريات الأخيرة في ''البندسليغا'' لأنها ستكون مهمة بالنسبة له قبل المونديال، لذلك لا خوف على لاعبينا. ماذا عن توقعاتك في المونديال بالنسبة للمنتخب الوطني؟ أتعلم، عندما لعبنا أمام ألمانيا في مونديال إسبانيا ,28 لا أحد كان يتوقع فوزنا، ولكننا أحدثنا المفاجأة. الآن علينا أن نفوز أمام سلوفينيا، أنا خائف من مباراة إنجلترا، ولكني واثق من قدرة ''الخضر'' من أداء مباراة كبيرة. التأهل إلى الدور الثاني ممكن، يجب الفوز على سلوفينيا وكل شيء ممكن بعدها.. من ترشح للفوز بكأس العالم؟ البرازيل إسبانيا، وفرنسا قد تحدث المفاجأة.