أكد محمود قندوز، المدافع السابق للمنتخب الوطني، أن ردّ فعل أشبال المدرب رابح سعدان كان طبيعيا بالنظر إلى الضغط وكذا الانتقادات التي تعرّضوا له بعد الهزيمة الأولى المخيبة أمام منتخب سلوفينيا، وقد أثنى كثيرا على الوجه الرائع الذي بدا به لاعبو محور الدفاع وفي مقدمتهم مجيد بوقرة وعنتر يحيى بالإضافة إلى كل من نذير بلحاج والمتألق رفيق حليش الذين وقفوا سدّا منيعا أمام هجمات الإنجليز الذين لم يقدموا أي شيء أمام الاستماتة الجزائرية. وأضاف قندوز في تعليقه على مجريات المباراة أن المشكل الوحيد كان فقط في التحويل الهجومي، وفي اعتقاده فإن النقطة السلبية التي سجلت في مباراة مساء الجمعة تكمن في عدم المغامرة في الهجوم بشكل أكبر، ولو أنه أقر بأن التعادل يرضي الجزائريين الذين أبقوا بذلك على كامل حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، وعلى حدّ تعبيره »عندنا سنوات لم نشاهد أداء رائعا مثل الذي قدمه اللاعبون اليوم«. واغتنم محمود قندوز الفرصة بعد نهاية المباراة للاتصال بالناخب الوطني والحديث معه وكذا تهنئته بالتعادل المستحق والأداء الكبير، ومعروف عن اللاعب الدولي السابق الذي شارك في مونديال 1982 انتقاداته لخيارات سعدان خاصة خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، وكان المدرب الوطني لم يهضم حينها الملاحظات التي تلقاها من قندوز والتهجم عليه بتلك الطريقة.