دعت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الأساتذة والمعلمين إلى ضرورة تغليب الضمير المهني وحمل على محمل الجد مصالح التلاميذ على مطالبهم المهنية والاجتماعية، فيما قرر جناح خالد أحمد مراسلة رئيس الجمهورية اليوم لأجل الالتفاف حول مصلحة التلاميذ وإنقاذهم من شبح السنة البيضاء. ونددت الفدرالية ب ''شدة'' في بيان حصلت ''الحوار'' على نسخة منه ب ''التصرفات اللامسؤولة'' التي تمارسها نقابتا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالتلاعب بمصير ملايين التلاميذ والتلويح بالسنة البيضاء ''المخالف لكل الأعراف ولكل القيم الدينية والأخلاقية وخاصة وأن الحكومة قد لبت بعض المطالب''. كما أكدت الفدرالية أنها تدرس ب ''جدية'' الملفات المتبقية مشددة على أنها قادرة على ضمان مستقبل أبنائنا بقوة الدستور الجزائري الذي يكفل تمدرس لكل تلميذ في ظروف حسنة''. وقررت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ جناح خالد أحمد مراسلة اليوم رئيس الجمهورية هذا الأسبوع، بهدف مناشدته للتدخل العاجل لإنقاذ التلاميذ من سنة بيضاء بعد أن قرر أساتذتهم ومعلموهم مواصلة إضرابهم عن العمل. وفي اعتقاد رئيس الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ أن هذه السنة هي أسوأ سنة دراسية بالنسبة لتلاميذ القسم النهائي منذ الاستقلال، بالنظر للإضراب الذي عرفه القطاع ولتأخر الدخول المدرسي بسبب شهر رمضان ولطول مدة العطلة الشتوية ومشكل المآزر وغيرها من الأحداث التي ساهمت في تأخير المباشرة في الدروس وعطلت استكمالها. ودعا خالد أحمد وزير التربية الوطنية ضرورة التعجيل باتخاذه إجراءات استثنائية لإنقاذ التلاميذ من السنة البيضاء عبر فتح قنوات حوار جادة مع التنظيمات العمالية، سيما وأن كل انشغالاتهم المهنية والاجتماعية المطروحة هي مشروعة ولا غبار عليها، بيد أنه استطرد في هذا السياق أن المطالب العمالية وإن كانت مشروعة إلا أن خوض غمار الإضراب عن العمل في مثل هذا التوقيت أمر غير ملائم البتة. إلى ذلك حث رئيس الفيدرالية الأساتذة والمعلمين على الأخذ بعين الاعتبار مصلحة تلامذتهم، و إلى وجوب التعقل والعودة إلى عملهم قبل أن تنزلق الأمور ويتعفن الوضع أكثر مما هو عليه في ظل هذا الإضراب المفتوح عن العمل.