دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد ضرورة التعجيل بالتدخل لأجل إيقاف الأساتذة عن إجراء امتحانات الفصل الثاني ، مؤكدا أن دخولهم في الامتحانات بعد الإضراب سينعكس سلبا على النتائج. وأفاد خالد أحمد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ في اتصال هاتفي ب '' الحوار '' أن الأساتذة المضربين مباشرة بعد استئنافهم التدريس شرعوا في إجراء الامتحانات في الوقت الذي يؤكد فيه الوزير على ضرورة الاتفاق على الطريقة الصائبة في عملية تقديم الدروس وإنهائها دونما الاعتماد على التسريع أو الحشو، متسائلا عن السبب في استعجال الأساتذة والمعلمين عملية إجراء الامتحانات سيما وأن التلاميذ وأوليائهم قد أبدوا تذمرهم. وقال خالد أحمد '' نأسف كثيرا لطريقة العمل التي اعتمدها هؤلاء الأساتذة ونطالب الوزارة الوصية ضرورة التعجيل بالتدخل لأجل إيقاف ما يحدث على مستوى المؤسسات التربوية وأن توقف الأساتذة عن إجراء الامتحانات ، مثلما أطالب المفتشين إلزامية التدخل والقيام بالرقابة الصارمة حتى لا يذهب التلاميذ ضحية أساتذتهم'' ليضيف '' إننا نطالب الوزير بأن يصدر تعليمة تعني إعادة امتحان الفصل الثاني بعد العطلة الربيعية حتى يتسنى للتلاميذ استيعاب الدروس وتقديم الإجابة المناسبة. على صعيد آخر كشف رئيس الفيدرالية لجمعية أولياء التلاميذ أنهم سيعقدون هذا الجمعة مكتبهم الوطني ، حيث سيتم من خلال إعداد وثيقة نهائية يتم إرسالها في شكل مطلب رسمي لوزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تعني إرجاء امتحان البكالوريا إلى نهاية شهر جوان المقبل و تنظيم دورة ثانية في شهر سبتمبر القادم، مؤكدا أن إرجاءها لا محالة سيمنح للتلاميذ فرصة لاستيعاب الدروس أكثر، مشيرا إلى أنه ضد فكرة تسهيل مواضيع الامتحانات و ضد إعطاء النقاط كحلويات و هدايا للتلاميذ.