هددت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ بالتحرك بقوة في حال استمر الأساتذة والمعلمون في إضرابهم عن العمل الذي شنوه منذ الأحد المنصرم، ودعت ذات الاتحادية السلطات العمومية التعجيل بفتح قنوات حوار جادة مع النقابات المستقلة وأخذ بعين الاعتبار مطالبهم المهنية والاجتماعية حماية لمصلحة التلاميذ. وعبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن أسفها الشديد لوضع المؤسسات التربوية التي تعيش منذ عشرة أيام على وقع إضراب الأساتذة والمعلمين، المشترطين على الجهات الوصية وجوب التعجيل بالرضوخ إلى مطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إلغاء احتساب المنح والعلاوات بأثر رجعي للرجوع إلى مقاعد التدريس. غير أن ذات الاتحادية أكدت على لسان رئيسها أحمد خالد مساندتها اللا مشروطة للمطالب العمالية ووصفتها بالمشروعة . وقال أحمد خالد ل ''الحوار'' ''نتأسف كثيرا لما يحدث على مستوى المؤسسات التربوية بيد أننا لسنا ضد مصلحة الأساتذة والمعلمين، على العكس نحن مع مطالبهم المهنية والاجتماعية ونراها مشروعة لأن هؤلاء المربين يحتاجون للرعاية والاهتمام اللائق بهم من طرف الجهات المسؤولة بالنظر لما يقدمونه لأطفالنا'' ودعا رئيس الفيدرالية في هذا السياق السلطات العمومية إلى''وجوب التعجيل بفتح حوارات جادة معهم وعقد مفاوضات من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم وتعيد مياه المدرسة الجزائرية إلى مجاريها''، منبها من مغبة التقليل من شأن هذا الإضراب تفاديا لأي انزلاقات لا تحمد عقباها، يكون ضحيتها التلاميذ. وكشف خالد أحمد عن اتصالات حثيثة سيقومون بها هذه الأيام مع السلطات العمومية والنقابات المستقلة لأجل إقناعهم، كما أكد وجود وسيلة ترضي جميع الأطراف، مقتنعا بأن الاتصالات لا محالة ستجد الحل والإضراب سيتوقف نهاية هذا الأسبوع. وفي حال تعنت النقابات المستقلة ورفضها توقيف الإضراب، أجاب رئيس الفيديرالية ''إننا سنتحرك بقوة'' وأضاف ''لن نصمت على هذا الأمر لأنه يمس مصلحة أبنائنا'' مجددا دعوته إلى السلطات العمومية للتعجيل بإيجاد الحل لإنقاذ أبنائهم من سنة بيضاء قد تكون أكيدة في ظل الصمت المطبق حيال الإضراب عن العمل للأساتذة والمعلمين.