قدم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أداء شاحبا ضد نظيره الصربي يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية (الجزائر) حيث مني بهزيمة ثقيلة (3-0) في لقاء ودي تحضيري استعدادا لكأس العالم .2010 التشكيلة الوطنية التي لعبت فوق أرضية ميدان متدهورة وكانت في حالة سيئة جدا وبحضور جماهيري غفير قدر ب70.000 متفرج قدمت أسوأ مبارياتها ضد المنتخب الصربي الذي ظهر أكثر واقعية وكان أحسن تنظيما وبدا أفضل تركيزا من منافسه في لقاء اليوم. بعد شوط أول كان متوازنا شهد أول مشاركة للاعب راسينغ سانتاندير الإسباني مهدي لحسن في صفوف التشكيلة الوطنية تراجع مستوى ''الخضر'' كثيرا في الشوط الثاني وبدت التشكيلة بلا روح، حيث تلقت هدفين (كوزمانوفيتش 55 و توسيتش 65) بسبب تردد خط الدفاع وهذا بعد أن افتتح اللاعب بانتيلتش (15) باب التسجيل في الربع ساعة الأول بعد خروج غير موفق من قاواوي الذي لم يعرف كيف يصد كرة عرضية من اليسار. المنتخب الجزائري الذي تراجع مستواه جراء غياب قلب الدفاع مجيد بوقرة ولاعب وسط الميدان مراد مقني حاول مرارا اختراق خط الدفاع الصربي لكن دون جدوى. وكان كريم مطمور قاب قوسين أو أدنى من تعديل الكفة لصالح الجزائر في الدقيقة ,28 حين حاول مخادعة الحارس بعد فتحة جميلة من بلحاج. من جهته كاد المدافع عنتر يحيى يهز شباك الحارس الصربي ستويكوفيتش في الدقيقة 38 بعد أن سدد كرة صاروخية من مسافة 30 مترا صدها الحارس بصعوبة كبيرة وبكثير من الحظ. في الشوط الثاني فقد رفاق اللاعب كريم زياني الذين بدا عليهم نقص المنافسة بشكل واضح التحكم في زمام المباراة، حيث تركوا المبادرة لمنافسهم في تنظيم اللعب وعرف عناصر التشكيلة الصربية كيف يستحوذون على الكرات وتسيير جهدهم كما شنوا هجمات كانت خطيرة على مرمى قاواوي. ولم يكن للتغييرات التي أجراها المدرب الوطني رابح سعدان الأثر المطلوب في أداء ''الخضر'' ما عدا رفيق جبور الذي أقحمه بعد مرور ساعة من اللعب بدل غزال، حيث كان على وشك تسجيل هدف لصالح الجزائر عشر دقائق قبل إعلان الحكم نهاية المباراة بعد أن تبادل الكرة بشكل جميل مع رفيقه عبدون. كما هدد كل من مطمور (58) وغزال (80) قبل ذلك مرمى الحارس ستويكوفيتش الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة. المدرب الوطني الذي كان قد صرح قبل المباراة أن النتيجة لا تهم كثيرا استخلص بعد هذه الهزيمة الكثير من الدروس لا سيما أنه لم يتبق سوى أقل من 99 يوما قبل انطلاق العرس الكروي العالمي الذي سينظم لأول مرة في القارة الإفريقية وبالتحديد في جنوب افريقيا. تصريحات أعقبت اللقاء تصريحات ما بعد اللقاء الدولي الودي الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره الصربي (0-3), الشوط الأول (0-1), يوم الأربعاء الماضي بملعب 5 جويلية تحضيرا لنهائيات كأس العالم المقبل المقررة بجنوب إفريقيا من 11 جوان إلى 11 جويلية .2010 رابح سعدان : ''الشوط الأول تميز بمستوى متساوي بين التشكيلتين وعرف فريقنا كيف يسير لحظاته. الهدف الذي سجل ضدنا جاء مغايرا لمجرى اللعب وقد ضيعنا فرصة مواتية لتعديل النتيجة. في المرحلة الثانية, أدخل المدرب الصربي لاعبين أكثر جاهزية بدنيا وتمكن الفريق من إضافة هدفين آخرين. بالرغم من هذه النتيجة الثقيلة (0-3), لا ينبغي القلق. لعبنا بالعناصر التي كان جاهزة واللاعبون الذين خاضوا المباراة لم يكونوا في كامل لياقتهم البدنية. خرجنا من منافسات قارية منهكة واليوم شاهدنا مستوى كرويا حقيقيا. ينبغي الآن العودة للعمل لأنه بقي لنا الشيء الكثير فعله''. محمد روراوة : ''مواجهتنا اليوم كانت أمام منتخب صربيا الذي يتمتع بمستوى عالمي. لقاء اليوم ما هو إلا امتحان ودي لتشكيلتنا. الفريق الوطني كان مشلولا بسبب غياب عدة لاعبين. هذه الهزيمة ستمكن المدرب الوطني من استخلاص الدروس استعدادا لنهائيات كأس العالم 2010 وهذا هو المهم في مثل هذه المواعيد الكروية''. توميسلاف كاراسيتش (رئيس الاتحادية الصربية لكرة القدم): ''تمتعنا بعرض كروي شيق نشطه فريقان يستعدان للمشاركة في مونديال 2010 ، المقابلة ليست مرجعية مقارنة بمستوى التشكيلتين. الفريق الجزائري بتشكيلة مكتملة ستكون لديه من الإمكانيات الفنية لقطع مشوار مشرف خلال المونديال''. مهدي لحسن : ''أنا جد سعيد بمشاركتي الأولى مع المنتخب الوطني، تمنيت لو توجت هذه البداية بانتصار مع الأسف لم يكن الحال كذلك. سنواصل العمل حتى نكون مستعدين لمنافسات كأس العالم المقبلة. إذا منحت لي الفرصة اليوم للعب ليس معناه أني ضمنت مكاني في الفريق، فأنا ببساطة لاعب يمكنه أن يكون من ضمن عناصر المنتخب الوطني''.