برأت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر المدعو ( ز. نور الدين) من جناية محاولة الفعل المخل بالحياء بالعنف وتحطيم ملك الغير والسرقة والتهديد باقتناء وحيازة سلاح أبيض محظور، فيما أدين غيابيا المتهم الثاني في ذات القضية بالسجن النافذ 10 سنوات، حيث لا يزال بمؤسسة عقابية بالجنوب لتورطه في قضية أخرى. حيثيات القضية تعود وقائعها إلى تاريخ 12 جانفي ,2006 عندما أقدم المتهمان (ز. نور الدين) و(ب.خ) بعد أن تنكرا بالزي العسكري بتنفيذ عملية سرقة منزل الضحية (ك.ر) في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث اقتحما الشقة الكائن مقرها ببئر خادم، وقد ثبت أنهما استوليا على مبلغ مالي وجهاز تلفاز، أما المتهم الرئيسي في القضية فقد كانت بحوزته قارورة غاز مسيل للدموع، وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فقد تبين أن المتهمين تعرفا مؤخرا على بعضهما البعض بعد أن انتقل المدعو (ز. نور الدين) إلى بئر خادم أين وجد مسكنا، حيث كان الضحية جار المتهم بنفس العمارة، وقد كشفت جلسة المحاكمة أنهما تورطا في عدة عمليات سرقة من بينها اقتحام منزل بحي ''الكيتاني'' بباب الوادي، وكانا قد حاولا ممارسة الفعل المخل بالحياء على أحد الضحايا بعدما حاولا سرقة هاتفه النقال، ومبلغ مالي وحذائه الرياضي، كما ضبطت كل المسروقات بمنزل المتهم الثاني (ب.خ)، إضافة إلى أدوات الجريمة المتمثلة في ساطور وأسلحة بيضاء وقارورة مسيلة للدموع. المتهم وخلال مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر جميع الأفعال المنسوبة إليه خلال مراحل التحقيق، أثناء مواجهته بالتهم المتابع بها أثناء المحاكمة. ممثل النيابة العامة من جهته اعتبر الوقائع ثابتة الأركان في حق المتهمين خاصة بعدما تعرف الجيران عليهما، إضافة إلى شهادة طليقة المتهم الرئيسي، هذه الأخيرة التي أكدت أنه سرق منها سيارتها، مضيفة أنه أقدم على إتلاف بعض الوثائق حتى لا يسجل ابنها بطريقة شرعية، وبناء عليه التمس من هيئة المحكمة القضاء بإدانته ب10 سنوات، غير أنه استفاد من البراءة بعد المداولات القانونية.