قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران بسنة حبسا نافذا ضد المتهم (ا.س) في الثلاثينيات من عمره لتورطه في قضية ممارسة الفعل المخل بالحياء، وبسنة حبسا غير نافذ في حق المتهمة (م.ج) في الخمسينيات من عمرها لثبوت تورطها في قضية التحريض على ممارسة الدعارة، فيما التمست النيابة العامة 6 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم الاول و5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمة الثانية. تعود أحداث القضية إلى تاريخ 4 أفريل 2006 عندما تمكنت مصالح الأمن من العثور على الضحية القاصر البالغة من العمر 16 سنة ببيت المتهمة الواقع بحي السلام الذي تعمل فيه كمنظفة بأحد المطاعم، وهذا بعد التحقيق الذي فتحته ذات المصالح إثر الشكوى التي أودعها والد الضحية بعد غيابها عن البيت لمدة يومين، حيث عثر عليها بشكل غير لائق وثياب فاضحة، وقد صرحت الضحية بأن المتهم المدعو (ا.س) هو من قام بتحويلها إلى إحدى مواقف السيارات أين مارس عليها الفعل المخل بالحياء، ثم حولها إلى مسكن المتهمة وتركها هناك، فقامت هذه الأخيرة بالاستيلاء على مجوهراتها وبتغيير شكلها وإلباسها ثيابا غير لائقة تحريضا لها على الفسق والدعارة وفساد الاخلاق.المتهمان أنكرا الأفعال المنسوبة إليهما عبر جميع مراحل التحقيق، وكذا أمام محكمة الجنايات حيث صرح المتهم بأنه لا يعرف إطلاقا الضحية وأنها لفقت له التهمة، فيما أردفت المتهمة الأخرى أن الضحية مكثت عندها بضع ساعات فقط.