بدأت وجهة النظر الأمريكية نحو إسرائيل تتغير تدريجيا بسبب استياء الرأي العام الأمريكي من فداحة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد حقوق الإنسان الفلسطيني وخرقها المتكرر للقانون الدولي، لذا بدأ بعض الأمريكيين، وفي مقدمتهم الرئيس الجديد أوباما، يتساءلون عما إذا كانوا قد أفرطوا في تدليل إسرائيل وفي إذلال العرب، وقد انقسم الأمريكيون تجاه هذا الموضوع إل قسمين: أحدهما يدعو إلى إعادة النظر في إيجابيات وسلبيات العلاقات مع إسرائيل ودعاة هذا الاتجاه يعتبرون أن سياسة أمريكا نحو إسرائيل تعتبر سياسة فاشلة لأنها عمياء لا تر إل أي مد تتضرر مصالح أمريكا مع العالم الإسلامي. في الآونة الأخيرة أجرت منظمة أمريكية للاستفتاءات اسمها ''انتجلنس سكويرد'' استفتاءين عما إذا كانت مصلحة أمريكا تتطلب أن تقلص علاقاتها مع إسرائيل، فدلت الأجوبة في المرة الأول إلى ترحيب 33% باقتراح التقليص، وفي المرة الثانية ارتفع عدد المؤيدين إل 49%، بينما كان عدد المعارضين 47%، وحيث إن القرارات في الدول الديمقراطية تتوقف عل نيل أغلبية الأصوات يبدو محتملا أن ترجح كفة الميزان عاجلا أو آجلا ضد إسرائيل.