كشفت تقارير إخبارية أنه من المتوقع أن تعلن إسرائيل هذا الأسبوع عن خطط لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، في إجراء يمكن أن يجذب انتباه المجتمع الدولي من جديد إلى الترسانة الذرية التي تمتلكها. وقال وزير البنية الأساسية الإسرائيلي عوزي لانداو إنه سيعلن في مؤتمر للطاقة في باريس إن إسرائيل تبحث رسميا إمكانية بناء محطة للطاقة النووية لتنويع قطاع الطاقة، مؤكدا قدرة إسرائيل على بناء مفاعل نووي، وأضاف لانداو ''أن إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 5,7 مليون نسمة وتولد الكهرباء باستخدام الفحم المستورد والغاز الطبيعي المحلي والمستورد قادرة على بناء مفاعل نووي لكنها تفضل العمل مع دول أخرى''. وقالت وزارة البنية الأساسية الإسرائيلية أن لانداو بحث مع وزير الطاقة الفرنسي جان لوي بورلو إمكانية التعاون في إنشاء محطة نووية مع الأردن، وسيخضع المشروع لإشراف فرنسا وتستخدم فيه تكنولوجيا فرنسية، وتابع لانداو أنه لن تكون هناك مشكلة لإسرائيل في بناء مفاعل نووي مدني دون توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، وسئل لانداو ان كان مفتشو الوكالة الدولية سيشرفون على بناء المحطة الإسرائيلية فقال ''نحن نهتم جيدا بحاجاتنا ولا نحتاج إلى مفتشين''، وتمتلك إسرائيل بالفعل مفاعلين نوويين أحدهما المنشأة السرية في ديمونة في صحراء النقب لإنتاج أسلحة نووية والثاني مفاعل للأبحاث مفتوح للتفتيش الدولي قرب تل أبيب، وكانت فرنسا ساعدت إسرائيل في الخمسينيات في بناء مفاعل ديمونة وهو مشروع قاده الرئيس الإسرائيلي الحالي شيمون بيريز، ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك أسلحة للدمار الشامل متبعة بذلك سياسة الغموض، وخلافا للدول الأخرى في المنطقة لم توقع إسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970 التي تمنع انتشار التقنيات النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة، وتعمل إسرائيل على أن تكون لديها محطة للطاقة النووية قيد التشغيل بحلول عام 2020 أو 2025