ظهور مرض ''ميلديو'' البطاطا بعين الدفلى يهدد الموسم الفلاحي للمنتوج حذرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منتجي البطاطا على المستوى الوطني من انتشار بقع ميلديو البطاطس، خاصة وأن الظروف المناخية لهذه الفترة مناسبة لظهور وتطورالإمراض الفطرية على مستوى المناطق الحساسة، والتي قد تتسبب في إتلاف المحاصيل. دعت وزارة الوصية كافة الفلاحين إلى التحلي باليقظة والشروع في المعالجة الوقائية بواسطة مواد الصحة النباتية الملائمة بعدما أثبتت شبكة المراقبة والإنذار لمديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية وجود بقع ميلديو البطاطس على الأوراق في ولاية عين الدفلى، وكذا بقع ''السبتريوز'' على الحبوب في ولاية قسنطينة. وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه في إطار مكافحة الأمراض النباتية أثبتت شبكة المراقبة والإنذار وجود بقع ميلديو البطاطس على الأوراق في ولاية عين الدفلى وكذا بقع السبتريوز على الحبوب في ولاية قسنطينة، والتي تم القضاء عليهما. ونصحت الوزارة كافة الفلاحين المعنيين بالتقرب من مفتشيات الصحة النباتية للولاية، وكذا المحطات الجهوية التابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات، دون أن توضح بأنها قد وفرت المبيدات اللازمة للرش ومكافحة المرض. وجندت المصالح المعنية كافة إمكانياتها بشكل مبكر لتفادي وقوع خسائر تقدر بمليارات الدنانير لمنتوج البطاطا سبب انتشار مرض ''الميلديو'' مثلما حدث في الموسم الفلاحي لسنة 2007 بولاية عين الدفلى. وتعد الاضطرابات الجوية ما بين فصلي الشتاء والربيع السبب الرئيسي لانتشار فطريات ''الميلديو'' بمنتوج البطاطا، ويضاف إلى تهاون بعض الفلاحين في رش منتوج البطاطا بالكميات من المبيدات أقل من المطلوبة والتي تصل في مثل هذه الحالات إلى 18 مرة. من جهة أخرى، بلغ إنتاج البطاطا 25 مليون قنطار سنة 2009 مقابل 7ر21 مليون قنطار سنة 2008 أي بارتفاع بنسبة 15 بالمائة، خاصة مع وضع آليات الضبط عن طريق تخزين هذا المنتوج لحماية مداخيل المنتجين واستقرار الأسعار على مستوى السوق. وفي هذا السياق، أكد مهنيو القطاع التزامهم وتجندهم لبلوغ الهدف المسطر في إطار عقود النجاعة للفترة 2009-2014 والتي تنص على إنتاج 40 مليون قنطار سنويا، غير أن الأسعار ما تزال مرتفعة التي تتراوح ما بين 35 إلى 45 دينار/ كلغ حاليا.