تفوق المنتخب الجزائري للاعبين المحليين على نظيره الليبي بنتيجة (1-0) بعد سيطرته الكاملة على مجريات اللعب في الشوط الثاني الخميس بملعب القليعة في لقاء الذهاب لحساب إقصائيات بطولة إفريقيا للأمم 2011 للاعبين المحليين.. هدف ''الخضر'' الوحيد سجله المهاجم يوسف غزالي في بداية الشوط الثاني (د48) بعد لقطة فنية جماعية، ويكتسي هذا الهدف أهمية بالغة لكنه يبقى بالمقابل غير كاف في انتظار مواجهة الإياب المقررة بليبيا يوم 17 أفريل المقبل. خلال الشوط الأول قدم المنتخبان أداء متكافئا ميزه الصراع على المساحات والكرة في وسط الميدان، ولم تعرف المباراة العديد من الفرص للتهديف، حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة سلبية متعادلة (0-0)، فمع انطلاق الشوط الثاني كان اللاعبون الجزائريون أكثر إقداما، حيث فرضوا ضغطا على دفاع المنتخب الليبي، ما مكنهم من افتتاح باب التسجيل عن طريق غزالي الذي أدى مباراة جيدة وتمكن من مخادعة الحارس سمير عبود بعد تمريرة جميلة من بوقاش. أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة الذين ارتفعت معنوياتهم بعد هذا الهدف شنوا المزيد من الهجمات لتعميق الفارق، لا سيما مع دخول جابو (64) الذي خلف اللاعب مسعود، وكان كل من بوقاش (55) ومعيزة (57) قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف ثان لصالح ''الخضر''، ورد اللاعبون الليبيون برأسية سددها داود (53) الذي كاد أن يعدل الكفة لصالح التشكيلة الليبية، وشهدت المباراة تنافسا شديدا واندفاعا بدنيا شديدا، حيث أشهر حكم اللقاء المغربي لحرش بوشايب تسعة إنذارات، منها خمسة للاعبين الليبيين، وستجرى مواجهة الإياب بليبيا يوم 17 أفريل المقبل. عبد الحق بن شيخة (مدرب المنتخب الوطني):''المهم أننا لم نتلق أهدافا'' ''لعبنا ضد فريق ليبي قوي وجيد، يتكون من لاعبين أقوياء بدنيا ومن حارس مرمى يتمتع بخبرة كبيرة، لعبنا بطريقتنا التي تعتمد على التمريرات القصيرة، صنعنا فرصتين للتهديف لكننا لم ننجح في تجسيدهما، علينا تسيير هذه النتيجة في مباراة العودة، والأهم هو أننا لم نتلق أهدافا خلال هذه المباراة، وسنحضر لمباراة العودة بكل هدوء ورزانة''. برانكو ايفاكوفيتش (مدرب المنتخب الليبي):''لدينا الإمكانيات للتأهل'' ''ظهرنا بوجهين مختلفين خلال هذه المباراة، في الشوط الأول لم نقدم الكثير ولعبنا بطريقة سيئة، اللاعبون ضيعوا كرات عديدة في وسط الملعب، لكن يجب القول كذلك إن المنافس لعب خط التسلل بطريقة جيدة، أما في الشوط الثاني، تحسنت الأمور على الرغم من تسجيل الهدف الجزائري، وكان رد فعلنا كبيرا وأتيحت لنا فرص جيدة لتعديل النتيجة خاصة فرصة عمر داود. المنتخب الجزائري يضم لاعبين ممتازين، وهو يطبق خطة تكتيكية صارمة، على الرغم من هذه الهزيمة، أبقى متفائلا بشأن مباراة العودة، وأظن أن لدينا إمكانيات التأهل''. رابح سعدان: ''هذه النتيجة إيجابية للمنتخب الوطني الجزائري الذي لعب بالمناسبة أول مقابلة رسمية، لقد حضرنا لمباراة جميلة، مباراة العودة ستكون صعبة بالتأكيد، لا أعرف الفريق الليبي ولكن أثار انتباهي اللاعب رقم 10 (أحمد عصمان)، حضرت المقابلة لأعاين من قريب بعض لاعبي منتخب المحليين، نحن نحضر مستقبل الكرة الجزائرية وفريقنا الوطني''. زماموش محمد لمين: ''لقد كنا في يومنا ولعبنا مباراة محترمة رغم صعوبة المهمة أمام منتخب ليبي له رصيد معتبر من الخبرة، كنا قادرين على تسجيل نتيجة أفضل بكثير وتسجيل العديد من الأهداف، فيما يخص مباراة العودة، نحن قادرون على اقتطاع التأشيرة المؤهلة لبطولة إفريقيا للمحليين من طرابلس''. عادل معيزة: ''لعبنا أمام فريق تجمع كثيرا في الخلف، وهو ما عقد من مهمتنا في اختراق دفاعه القوي، أتيحت لنا عديد الفرص لم نوفق في تجسيدها، لا يجب أن ننسى أننا نلعب أول مباراة رسمية مع بعض بعد 6 أشهر من العمل فقط، في مقابلة العودة المنتخب الليبي مطالب بفتح اللعب لمحاولة تدارك فارق الهدف وهو ما سنحاول استغلاله لصنع الفارق وتحقيق التأهل''. يوسف غزالي: ''قبل كل شيء أشكر الجمهور الذي حضر بقوة لتشجيعنا، حققنا الأهم، حقيقة أنه فوز ضئيل لكنه ثمين، حققنا نصف مهمتنا في انتظار مباراة العودة التي أتوقعها أن تكون صعبة، سنستعد كما يجب للعودة بالتأهل، شخصيا انا سعيد لتمكني من تسجيل الهدف الجزائري وأظن أنني أديت دوري في أول مشاركة لي مع المنتخب الوطني''