نجح المنتخب الوطني للمحليين في التفوق على ضيفه الليبي بهدف واحد حمل توقيع هداف البطولة ووداد تلمسان، يوسف غزالي، ويعد قليلا حينما نعرف أن أشبال بن شيخة في انتظارهم 90 دقيقة أخرى في ليبيا بمناسبة لقاء العودة، وهو اللقاء الذي يدخل في إطار الدور التصفوي المؤهل لكأس إفريقيا للمحليين المقررة إجراؤها في السودان العام القادم. أول محاولة كانت جزائرية في (د3) بعد توزيعة من مترف ناحية مسعود هذا الأخير يمرر في العمق إلى المهاجم غزالي من دون مراقبته للكرة يسدد والحارس في المكان المناسب، وفي (د8) بوڤش يتوغل على الجهة اليسرى يوزع لكن ارتقاء غزالي المتأخر فوّت على نفسه فرصة سانحة لافتتاح باب التسجيل، ليأتي رد المنتخب الليبي قويا، وذلك في (د21)، بمخالفة ثابتة من المدافع أحمد شيباني من على بعد 25 مترا، قوية وصاروخية لكن الحارس زماموش في المكان المناسب، وفي (د25) مخالفة موزعة كما ينبغي من مسعود يردها الدفاع وتعود ناحية حاج عيسى من دون أن يراقب الكرة يسدد، لكن كرته تذهب عالية وبعيدة عن إطار المرمى، وفي (د30) هجمة معاكسة من غزالي يتوغل ويمرر في العمق ناحية حاج عيسى لكن هذا الأخير يتأخر ويضيّع فرصة من ذهب لافتتاح باب التسجيل، وفي (د33) بابوش يوزع في العمق وبوڤش بالرأس كرته تمر جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس، وفي (د44) تمريرة قصيرة وجميلة بين أبناء بن شيخة تنتهي الكرة عند غزالي يسدد من على خط 18 لكن بين أحضان الحارس. وفي المرحلة الثانية انقلبت كامل المعطيات وقدّم الخضر أداء أحسن ومستوى رفيعا، كرس به أشبال بن شيخة رغبتهم في تحقيق التقدم في النتيجة، بحيث من أول محاولة نجح غزالي في التهديف وكان ذلك في (د48) بعد عمل جيد من بوڤش يتوغل ويمرر في العمق ناحية غزالي يتوغل وينجح في افتتاح باب التسجيل، وفي (د50) حاج عيسى يوجه تسديدة صاروخية من على بعد 18 مترا تمر جانبية، ليأتي رد الليبيين في (د52) بعد توزيعة يحوّلها المهاجم سماتي بالرأس ولكن زماموش بارتماءة جيدة ينقذ مرماه، وفي (د55) توزيعة من جليط إلى بوڤش لكن هذا الأخير يتباطأ ويضيّع فرصة من ذهب لتعميق النتيجة، وفي (د75) توزيعة من غزالي يردها معيزة بالرأس ولكن مقصية بوڤش تذهب بعيدة عن الإطار، غزالي مرة أخرى في (د60) كاد أن يستغل هفوة في دفاع منتخب ليبيا إثر إعادته عن طريق الخطأ الكرة إلى الحارس، يخطفها غزالي وينطلق لكن تسرعه بالتسديد فوّت على نفسه فرصة حقيقية للتهديف، (د65) جابو البديل يمرر كرة في العمق ناحية حاج عيسى الذي يتعرض لعرقلة واضحة لكن الحكم يطالب بمواصلة اللعب، (د68) انطلاقة من محمد عصمان على الجهة اليسرى يوزع ناحية البديل وليد الخطروشي، لكن كرته ضائعة، وفي (د76) توزيعة من أحد لاعبي ليبيا وداود يرتقي بالرأس وكرته تمر جانبية بقليل عن مرمى زماموش، (د79) توزيعة من معيزة ومترف يعيد الكرة بالرأس للعيفاوي رأسيته يبعدها الحارس من الزاوية 90، وآخر محاولة كانت في (د86) من زواوي يتوغل ويوزع لكن تسديدة داود الصاروخية تمر جانبية بسنتمترات عن القائم الأيسر للحارس، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للخضر في انتظار التأكيد في لقاء العودة المقرر في ليبيا يوم 17 أفريل القادم. -------- ملعب القليعة، أرضية جيدة، طقس بارد، جمهور غفير، تنظيم متوسط، تحكيم للثلاثي المغربي : القرقوري، لحرش، بقالي ميمون، الحكم الرابع : حواسنية، المحافظ شمامة التونسي. الأهداف: غزالي (د48) الجزائر. الطرد: مترف (د90+2) الجزائر. الإنذارات: مترف (د20)، بوڤش (د52)، العيفاوي (د75) الجزائر. محمد مغربي (د32)، زواوي (د83) ليبيا. الجزائر: زماموش، معيزة، العيفاوي، بابوش، مفتاح، مترف، حاج عيسى، مسعود (جابو د63)، بوڤش، جاليط (يحيى شريف د76)، غزالي (خوالد د86). المدرب: عبد الحق بن شيخة. ليبيا: عابد، شيباني يوسف (عبد الله علي شريف د90+3)، داود، حامد السنوسي (وليد الخطروشي د82)، أوسامة، خليفة (خالد ديلاوي د68)، مغربي، بريش، أحمد عصمان ساعد، زواوي، سماتي. المدرب : برونكو سمينياليتش. ------ محمد المغربي: “النتيجة منطقية وسنرجّح الكفة في ليبيا” “أظن أننا شاهدنا مباراة مقبولة المستوى، وأرى أنه من الضروري جدا أن نشيد بالإمكانات الكبيرة التي يحوزها لاعبو المنتخب الجزائري، والذين يستحقون الفوز والنتيجة كانت منطقية، ونحن من جهتنا نقول بأننا خسرنا الشوط الأول، والشوط الثاني سيُلعب في ليبيا وهي الفرصة المناسبة لنرد الاعتبار لأنفسنا ونرجّح الكفة من أجل التأهل”. أحمد الزواوي: “أشكر الجزائريين على الإستقبال وسنتأهل في ليبيا” “في البداية، أريد أن أشكر الأشقاء الجزائريين على الاستقبال الجيد الذي حظينا به من طرفهم، وبالعودة إلى المواجهة أقول أنها كانت متكافئة وأرى بأن كل شيء سيُلعب في ليبيا، وأنا أؤكد من الآن بأننا لن نترك الفرصة تفوتنا دون أن نستغلها أحسن استغلال وسنتأهل على أرضنا وأمام جماهيرنا”. سعدان: “فخور باختيارنا أحسن فريق إفريقي” على هامش مباراة أمس، صرح لنا المدرب الوطني رابح سعدان بسعادته باختيار الجزائر أحسن منتخب إفريقي لسنة 2009، وقال في هذا الشأن : “بكل صراحة، أنا جد فخور لأننا انتزعنا هذا اللقب أمام منتخبات لا تقل شأنا وقدرا عن المنتخب الجزائري، ولهذا أقول أني تفاجأت لمّا عرفت النتائج، على كل لا يجب أن نتوقف هنا، ومن الضروري التفكير في المستقبل والتحديات التي تنتظرنا خصوصا وأننا منتخب مونديالي ويجب علينا الحفاظ على هذه الصورة”. تنظيم محكم في المباراة نجح مسيّرو المركّب الرياضي للقليعة في إنجاح موعد أمس، حيث سهروا على وضع الجانبين الجزائري والضيف الليبي في أحسن الظروف، وتمنى الجمهور الحاضر لو كانت تلك الأرضية متوفرة في 5 جويلية لكان الأمر أكثر من رائع، خاصة في مباراة صربيا التي كانت أرضية الميدان والتنظيم من بين النقاط السوداء التي لا يتمنى أي أحد تكرارها. بن شيخة: “1-0 أو 5–0، التأهل سيحسم في ليبيا وليس هنا” “التأهل يبقى غير مضمون حتى لو حققنا فوزا بخمسة أهداف كاملة، وعليه فإننا مطالبون ببذل جهود جبارة حتى نكون في الموعد للقاء المقبل الذي سيكون في ليبيا حتى نقدم مباراة في المستوى ونحقق التأهل هناك لنؤكد على قوتنا، ولا يخفى عليكم أننا واجهنا المنتخب الأول لليبيا وليس المحلي، ويضم لاعبين أصحاب خبرة طويلة في الميادين على عكس معظم لاعبينا إلا إذا استثنينا بعضهم، فمثلا غزالي شارك في أول لقاء دولي له في حياته وتمكن من التسجيل أمام دفاع قوي وهذا مؤشر إيجابي”. “أنا راض عن الأداء الجماعي للاعبين ولدينا الوقت الكافي لأجل تحضير لقاء العودة” “فيما يخص الأداء، فعلى العموم أنا راض عن الأداء الجماعي، فقد أبان لاعبونا عن إرادة قوية في اللعب من أجل تحقيق الفوز، وعلى الرغم من التكتل الكلي للفريق المنافس في الخلف إلا أننا خلقنا بعض الفرص السانحة للتهديف أكدت أننا قادرون على تحقيق الفوز، وهو ما تجسد مباشرة عند انطلاق الشوط الثاني حين تحررنا بعد الهدف الأول، ولكنني متأسف بعد تضييعنا لأهداف محققة وعلينا كما قلت لك تكثيف الجهود وأمامنا الآن أكثر من شهر للتحضير الجيد للقاء العودة الذي سنحقق خلاله التأهل بحول الله”. مفتاح: “نحن واثقون من التأهل في مباراة الإياب ولا خوف علينا” “لقد قدمنا مباراة في المستوى وعلى الرغم من أننا لم نحقق نتيجة عريضة، إلا أننا متأكدون من أن التأهل لن يفلت منا في ليبيا لأننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بذلك من دون مبالغة، وفيما يخص مجريات اللقاء فأظن أننا سيرناه كما ينبغي ولو أن المنافس تمركز في الخلف إلا أننا استطعنا اختراق دفاعه في المرحلة الثانية وكنا قريبين إلى التهديف في عديد المناسبات وعلينا الآن أن نفكر أكثر في مباراة العودة أمام هذا المنتخب الذي أبان عن إمكانات كبيرة من كل النواحي، لكن لا خوف علينا في طرابلس”. “ركّزت على المباراة وليس على معاينة سعدان، لكنني أنتظر إلتفاتة” “ فيما يخص الأداء، فكما رأيتم لقد لعبنا بعدد كبير من اللاعبين في الوسط والهجوم وهو ما لم يسمح لي بالبروز كما ينبغي وركزت في اللقاء أكثر وليس كما قيل حول قدوم سعدان لمعانة اللاعبين، لأن هدفي في هذه المواجهة هو مساعدة فريقي في تحقيق الفوز لا غير، ولا أكذب عليك أنني أنتظر التفاتة من الناخب الوطني لأن أي لاعب جزائري يحلم يتقمص ألوان المنتخب الأول بطبيعة الحال”. غزالي: “هدفي هدية ل الشيباني والشيبانية.. ولا أحتاج إلى تحفيز من أجل الدفاع عن ألوان بلدي” عبّر مسجل هدف المباراة الوحيد سفيان غزالي عن سعادته بتسجيل أول أهدافه مع “الخضر” في مباراة رسمية، وصرّح في هذا الشأن قائلا : “في البداية أريد أن أهدي الهدف إلى والدي العزيزين اللذين أعتبر ما وصلت إليه حاليا هو ثمرة لدعائهما، والهدف الذي سجلته اهديه لهما، كما أني كنت محفزا من البداية من أجل تشريف الألوان الوطنية التي أحملها على ظهري، وبكل صراحة، قدوم سعدان ليس السبب الرئيسي للوجه الذي ظهرت به، لأني أدافع عن ألوان بلد بأكمله ولا يوجد تحفيز أكثر من ذلك”. “حلمي الوصول إلى المنتخب الوطني الأول” “لا أخفي عنكم بأن هدفي هو الوصول إلى المنتخب الوطني الأول، وإذا نلت ثقة سعدان بداية من اليوم فإن هذا الأمر سيشرفني، وإذا حصل العكس فلن أيأس وسأواصل العمل بدون هوادة، لأني في الأول والأخير مناصر للمنتخب الجزائري وكل أمر يفرح الأنصار يفرحني وأشعر به، وعلى هذا الأساس أتمنى أن أنال فرصتي مع المنتخب الأول”. برانكو: “واثق من التأهل في ليبيا” وجاء تصريح المدرب البوسني للمنتخب الليبي عقب نهاية المواجهة على الشكل التالي : “أظن أني أصبحت أملك فكرة عن المنتخب الجزائري وأنا أقول بأني واثق من التأهل إلى الدور القادم وأنا أعي ما أقوله جيدا، لأني قرأت جيدا طريقة لعب المنافس وأنا أرى أن الإطاحة به سهلة والنتيجة النهائية ستكون في صالحنا في مباراة العودة”. بن شيخة يُهنّئ “برانكو”على التأهل المبكّر وعند سماعه لتصريحات برانكو، لم يجد المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة من شيء يقوله إلا تهنئة المدرب الليبي على التأهل المبكر، كرد من طرف مدربنا الوطني على ثقة برانكو الزائدة ولم يشأ أن يدخل في جدال عقيم مع نظيره بما أن مباراة العودة يبقى يفصلنا عنها أكثر من شهر. الجماهير هتفت باسم بن شيخة حظي المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة باستقبال حار من طرف أنصار “الخضر” الذين بقوا يرددون اسمه بعد أن وطأت قدماه أرضية الميدان، وبادلهم مدرب النادي الإفريقي التونسي السابق بدوره التحية كدليل على الاحترام المتبادل، كما بقي أنصار اتحاد الحراش خاصة يطالبون باللاعب جابو من أجل إقحامه، خصوصا أن “مموش” يتواجد في أحسن أحواله. سعدان رفض التعليق على نتيجة المباراة رفض المدرب الوطني رابح سعدان التعليق على المباراة ونتيجتها وتحاشى الخوض فيها، وهذا من أجل تجنب الوقوع في أي أمور قد يسيء المدرب بن شيخة فهمها وخاصة من الجانب التكتيكي، وسار على دربه المدرب زكري الذي رفض بدوره الإدلاء بأي تصريح. ------------ مترف:“غاضني الطرد غير المستحق، لكنني واثق من قدرة رفاقي على العودة بتأشيرة التأهل” ما ريك في النتيجة التي انتهى عليها اللقاء ؟ نتيجة 1 – 0 غير مريحة بطبيعة الحال، لكن مجرد الفوز يمنحنا أفضلية في مباراة الإياب وهو ما سنركز عليه في تحضيراتنا. وكيف كانت مجريات اللقاء؟ لقد كان اللقاء في غاية الصعوبة لأننا واجهنا منافسا قويا ويملك خبرة كافية، وكما رأيت فقد كان متمركزا طيلة الشوط الأول في الدفاع وهو ما صعب من مأموريتنا ولكننا تمكنا من اختراق دفاعه مباشرة بعد دخولنا في المرحلة الثانية، وتسجيل هدف حررنا كثيرا وجعلنا نلعب أحسن وبارتياح، إلا أنني متحسر من تضييع فوز عريض كان في المتناول. لكنك تلقيت البطاقة الحمراء وهذا ما سيحرمك من التنقل إلى ليبيا والمشاركة في مباراة العودة، ما تعليقك؟ “غاضتني بزاف“ البطاقة الحمراء غير المستحقة، والحكم كان قاسيا، فصحيح أنه طبق القانون لكن كان بمقدوره التغاضي عنها لأن المخالفة التي ارتكبتها كانت في منطقة المنافس، ولكن هذه هي كرة القدم ولا يمكننا أن نتجنب كل شيء، فمثلا لو لم أتدخل في تلك اللقطة وسجل علينا الليبيون لكانت مأموريتنا أصعب بكثير، وما حز في نفسي أكثر هو أنني لن أكون معنيا بالتنقل إلى ليبيا للمشاركة مع رفاقي هناك، لكنني واثق من قدرتهم على تقديم مباراة كبيرة والعودة بالتأهل عن جدارة واستحقاق. شاركت في وسط الميدان الدفاعي لوحدك، كيف كان ذلك وهل كان السبب وراء عدم بروزك؟ لقد طبقت تعليمات المدرب بن شيخة بحذافيرها وكان لدي دور محدد أقوم به وهو ما فعلته وأنا راض عن نفسي، فصحيح أنني لم أبرز في بناء اللعب والهجمات، لكن كان لي دور كبير في تكسير اللعب أمام لاعبين من الطراز العالي مثل أولئك الذين يتواجدون مع المنتخب الليبي. لقد كان المدرب الوطني سعدان في معاينتك، هل ترى أنك قدمت ما يجعله يستدعيك مستقبلا؟ لا أدري كيف يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال، فالشيخ سعدان يعرف عمله جيدا وإذا رأى أنني أصلح للتواجد في صفوف المنتخب الأول فسأكون من بين أسعد الناس، وعن اللقاء فأظن أنني قدمت ما طلب مني لا غير على الرغم من أنني لم ألعب كما تعودت للمساهمة كثيرا في الهجوم في ظل غياب ڤاسمي الاضطراري كما تعلم، ومن جهتي أركز على العمل وتكثيف الجهود وأنتظر الفرصة التي تسنح لي في أي وقت كان. وكيف ترى حظوظكم في لقاء العودة؟ في مباراة لكرة القدم كل شيء ممكن، وتأكد من أنه لدينا فريق قوي بإمكانه الذهاب بعيدا، في لقاء ليبيا كما قلت لك نحن قادرون على التأهل على الرغم من غيابي بسبب العقوبة، وأظن أن أحسن هدية يقدمها لي رفاقي هي تحقيق التأهل في طرابلس على الرغم من إدراكنا بمدى صعوبة المهمة أمام منافس قوي بأتم معنى الكلمة.