اكتشف أنصار “الخضر” أمس في لقاء الجزائر أمام ليبيا إمكانات صانع ألعاب جمعية الشلف محمد مسعود الذي اعتمد عليه المدرب بن شيخة كأساسي، حيث كان متوقعا أن يعتمد على حاج عيسى كأساسي، لكن نظرة بن شيخة تغيّرت وراح يعتمد على صانعي ألعاب، حاج عيسى ومسعود، لكن هذا الأخير عرف كيف يحجب الأضواء عن زميله السطايفي وقدم أداء كبيرا ومستوى جيدا، جعل الأضواء تحجب كلية عن حاج عيسى. كان يتكفّل بالكرات الثابتة كما كلف بن شيخة مسعود بتنفيذ الكرات الثابتة التي تتاح له على الجهة اليمنى، حيث كانت كل المخالفات الموزعة من قبله تشكل خطورة على مرمى الحارس الليبي، مثال ذلك ما كان في أول لقطة في الدقيقة الثالثة أو في المخالفة التي نفذها في (د25) والتي وضعها على الرؤوس بشكل جيد، لكن لم يستفد منها لا جليط ولا غزالي. لم ينس مهمته الدفاعية كما لم ينس مسعود دوره في صناعة اللعب ومساعدة الدفاع، حيث أول ما كشف عنه مسعود من فنياته كان بعد استعادته لكرة دفاعية، وعلى خط التماس، ترك المدافع ساقطا على الأرض بمراوغة جميلة وذهب بالكرة في لقطة تكشف عن التركيز الكبير الذي لعب به مسعود والحنكة في التعامل بالكرة، خاصة أنه خرج بها بطريقة ذكية ومررها لزملائه. تفاهم كبير بينه وبين خط الهجوم فضلا عن اللعب الجميل الذي بدا على مسعود، فإنه أبدى أيضا تفاهما وتنسيقا وانسجاما كبيرا بينه وبين خط الهجوم المشكل من غزالي، جليط والحاج بوڤش، حيث بقي مسعود في الخلف يصنع اللعب ويجلب الكرات ويحاول استغلال الثغرات التي يكشف عنها خط الدفاع الليبي ليمرر كرات دقيقة لزملائه، مثلما حصل في أول لقطة تتاح للخضر في (د3) من بداية الشوط الأول. خرج تحت التصفيقات تاركا مكانه ل جابو تعذّر على مسعود مواصلة تألقه في المرحلة الثانية من المباراة، أمام الإصابة التي كان يشتكي منها، الأمر الذي جعل المدرب بن شيخة يريحه ويدفع مكانه عبد المؤمن جابو في (د63)، ليخرج مسعود تحت تصفيقات الجمهور الحاضر، في رسالة تؤكد أن اللاعب قدّم ما عليه في اللحظات التي لعبها. بن شيخة اعتمد على تشكيلة “الهدّاف“ لم تطرأ تغييرات كثيرة على تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين التي دخلت اللقاء، وهي نفسها التي ذكرناها في عدد أمس بمشاركة زماموش في حراسة المرمى، معيزة والعيفاوي في محور الدفاع إلى جانبهم بابوش، مفتاح على الأطراف وفي الوسط كل من مترف، مسعود، حاج عيسى بالإضافة إلى ثلاثي الهجوم بوڤش - غزالي - جاليت، فيما سجلنا الغياب الرسمي لمهاجم إتحاد عنابة ڤاسمي بسبب عدم جاهزيته وهو الذي استأنف التدريبات مع المجموعة، ولكن بن شيخة كان له رأي آخر وفضّل إراحته. ... ولعب بخطة هجومية محضة وما ميز التشكيلة التي دخل بها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة هي اعتماده على خطة هجومية محضة، حيث أشرك عددا كبيرا من لاعبي الوسط الهجومي على غرار مسعود، حاج عيسى ومترف في التدعيم من الخلف، فيما اعتمد على ثلاثي هجوم صريح، حيث شاهدنا بوڤش على الجهة اليسرى من الهجوم، جاليت من الناحية اليمنى فيما أشرك بن شيخة مهاجم تلمسان غزالي في منصب رأس حربة، وهو ما يؤكد عزم المدرب الوطني تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف قبل التنقل إلى ليبيا لإجراء مباراة العودة التي ستكون في غاية الصعوبة لما وقفنا عليه من إمكانات هذا المنتخب الليبي القوي. سعدان آخر الملتحقين وحديث عن غيابه حضر المدرب الوطني رابح سعدان إلى ملعب القليعة لمتابعة لقاء منتخبنا الوطني للمحليين مع نظيره الليبي، وهو ما كان منتظرا بعدما صرح به مؤخرا وأكد في مختلف وسائل الإعلام بأنه سيحضر لمعاينة بعض الأسماء التي من شأنها أن تكون في صفوف المنتخب الأول قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. وعن حضور سعدان فقد كان متأخرا جدا وهو الذي وطأت قدماه المنصة الشرفية في الوقت الذي كان يعزف فيه النشيد الوطني الليبي ويبقى المهم أنه تابع اللقاء كاملا. روراوة دخل تحت أهازيج الأنصار يبدو أن الحاج محمد روراوة صار يحظى بشعبية واسعة بين أنصارنا فاق كل التصورات، ما يؤكد العمل الذي يقوم به هذا الرجل على مستوى المنتخبات الوطنية، ومباشرة بعدما دخل أرضية ميدان القليعة حتى اهتزت المدرجات بأكملها مرحبة به حيث خصه الأنصار الأوفياء ل”الخضر” باستقبال حار، فيما بادلهم روراوة التحية في لقطة تشير إلى أن الأمور على أحسن ما يرام بين الأنصار والرجل الأول على رأس “الفاف” قبل أيام قليلة عن انطلاق مونديال جنوب إفريقيا وكلنا ينتظر مشاركة مشرفة ل”الخضر” في جنوب إفريقيا. جيّار، ميهوبي وحضور عال المستوى اهتمام بالغ توليه السلطات العليا في البلاد لمنتخبنا الوطني المحلي، وهو ما يؤكده الحضور الرفيع المستوى لكل من وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار وإلى جانبه كاتب الدولة المكلّف بالاتصال لدى الوزير الأول عز الدين ميهوبي اللذين أبيا إلا أن يحضرا أمس في ملعب القليعة ويتابعا اللقاء كاملا وتقديم الدعم لأشبال بن شيخة. كما سجلنا كذلك حضور رئيس الإتحادية محمد روراوة وإلى جابه مشرارة رئيس الرابطة، محمد خلايفية رئيس اللجنة المنظمة لكأس الجمهورية بالإضافة على رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج. مدرجات القليعة إكتظت عن آخرها كما كان منتظرا فقد امتلأت مدرجات القليعة عن آخرها حوالي ساعتين قبل انطلاق اللقاء، ما يؤكد وعي الأنصار لحاجة المنتخب الوطني للمحليين إلى دعمهم، حيث لبوا نداء مختلف الأطراف وعلى رأسها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة. وقد ذكرتنا الأجواء الموجودة في ملعب القليعة بمباريات التصفيات المؤهلة للمونديال التي جرت أطوارها في ملعب تشاكر بالبليدة، في انتظار تأهل آخر لمنتخبنا المحلي إلى كأس إفريقيا العام المقبل المزمع إجراؤها في السودان الشقيقة. مناوشات بين “الشناوة“ و”الكواسر“ وقفنا من خلال تواجدنا في الملعب على بعض المشادات والمناوشات قبل انطلاق اللقاء بين أنصار مولودية الجزائر ونظرائهم من إتحاد الحراش، وهي صورة لا تشرف سمعة الفريقين لكن من حسن الحظ أن تلك المشادات لم تتجاوز الحدود بعد تدخل قوات الأمن لفض النزاع، ولكن بعد ذلك لم نسجل أي تجاوزات وجرت المباراة في روح رياضية عالية في الملعب وحتى المدرجات. أرضية ميدان في منتهى الروعة كانت أرضية ميدان ملعب القليعة رائعة، حيث ظهرت بحلّة خضراء جميلة وعلى الرغم من أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأيام القليلة الماضية إلا أن أرضية الميدان لم تتأثر إطلاقا بذلك وكان العشب الطبيعي في المستوى وساعد لاعبينا على تقديم أحسن ما لديهم عكس أرضية 5 جويلية الكارثية والتي أثرت كثيرا في أداء رفاق زياني في لقاء صربيا. الليبيون غادروا القليعة بالتفاح والتمر غادر الوفد الليبي ملعب القليعة بتوزيع بعض مسيّري “الفاف” بعض المأكولات التي تساعد على الاسترجاع والمتمثلة في فواكه وهي التفاح والتمر، الأمر الذي استحسنه الليبيون كثيرا، وأشادوا من خلاله بالاستقبال الرائع الذي حُظيوا به منذ أن وصلوا الجزائر، ووعدوا الجزائريين بأنهم سيردون جميلهم في ليبيا أو أكثر من أجل تقوية روابط الأخوة بين الشعبين بشكل كبير. بوڤش أحسن عنصر في المرحلة الأولى كان مهاجم مولودية الجزائر والمنتخب المحلي الحاج بوڤش أحد أحسن عناصر “الخضر” في المرحلة الأولى، وهو الذي تحرك كثيرا في الجهة اليسرى من الهجوم وأزعج بذلك مدافعي المنتخب الليبي ما اضطرهم إلى توقيفه باستعمال الخشونة. وقد كان هدّاف البطولة الوطنية إلى حد الآن كما أشرنا إليه من بين ألمع العناصر في تشكيلة بن شيخة ولفت الأنظار، كيف لا وهو الذي كان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء من ورائها الهدف الأول لمهاجم تلمسان غزالي مباشرة بعد انطلاق المرحلة الثانية. غزالي يتألق ويُسجل هدفه الأول بعدما كانت المرحلة الأولى صعبة كثيرا على رفاق حاج عيسى، فإن تعليمات بن شيخة ما بين الشوطين في غرف حفظ الملابس أتت ثمارها لأن أشباله تمكنوا من افتتاح باب التسجيل مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني. وكان غزالي صاحب الهدف الأول عندما تلقى تمريرة من بوڤش توغل بعدها في دفاع الليبيين وباغت الحارس الخبير سمير عبود وسجل الهدف بطريقة تؤكد أن غزالي يملك إمكانات كبيرة وبإمكان سعدان الاعتماد عليه لفك شفرة الخط الأمامي ل”الخضر” على الرغم من تواجد أسماء في المستوى مثل غزال لاعب سيينا الإيطالي وزياية من إتحاد جدة السعودي. ... والثاني يُلغى سجل غزالي هدفا ثانيا في منتهى الروعة لكن لسوء حظه أن الحكم المغربي لم يحتسبه بسبب التسلل وهو القرار الصائب، لكن يجب ذكر اللقطة الجميلة التي أتى على إثرها ذلك الهدف الملغى بعد توزيعة دقيقة من بوڤش وغزالي يرتقي فوق الجميع ويسحل برأسية محكمة ما يؤكد الإمكانات الكبيرة لهذا المهاجم. مترف تلقى طردا مجانيا تلقى متوسط ميدان المنتخب الوطني حسين مترف الإنذار الثاني له في الوقت بدل الضائع وطرد على إثره من طرف الحكم المغربي وهي النقطة السوداء في اللقاء بحكم أن مترف كان بمقدوره تجنب تلقي تلك البطاقة الثانية، ولكنه لم يتمالك نفسه بعدما كسّر هجمة معاكسة للفريق الليبي، وعلى بن شيخة أن يفكر من الآن في خليفته للقاء العودة، ويبدو أن احتمال مشاركة خوالد من البداية سيكون الحل بحكم الجاهزية الكبيرة التي أبان عنها لاعب إتحاد العاصمة في الدقائق التي لعبها في المرحلة الثانية. السطايفية بقوة في تشكيلة بن شيخة يبدو أن بن شيخة أبى إلا أن يعتمد على عدد لا بأس به من لاعبي وفاق سطيف على غرار العيفاوي في محور الدفاع، مترف حسين في وسط ميدان مسترجع، فيما كان المايسترو حاج عيسى صانع ألعاب حقيقي ما يؤكد الجاهزية التي يوجد عليها لاعبو الوفاق. كما سجلنا كذلك حضور يخلف، لكنه بقي في كرسي الاحتياط. ولم يكن لاعبو الوفاق وحدهم بقوة فحتى نظرائهم من مولودية الجزائر شاركوا بقوة وعلى رأسهم الحارس زماموش، بابوش وبوڤش. زكري ومضوي لم يُفوّتا الفرصة حضر مدرب الوفاق زكري شخصيا إلى ملعب القليعة من أجل متابعة اللقاء من جهة ومعاينة لاعبيه بالخصوص، وكان إلى جانبه مساعده خير الدين ماضوي وهو ما يؤكد الاحترافية التي يسير بها الوفاق السطايفي الذي يوجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة، وهو الذي حقق فوزا عريضا على الخروب في البطولة وتأهّل كذلك إلى الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا، فيما تنتظره مباريات في غاية الصعوبة هذا الثلاثاء في منافسة كأس الجمهورية أمام وداد تلمسان. خوالد سجل دخوله في الشوط الثاني شارك لاعب إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد في المرحلة الثانية من اللقاء بل في الخمس دقائق الأخيرة من أجل تدعيم خط وسط الميدان، وقد اعتمد عليه بن شيخة لكسر ريتم اللاعبين الليبيين الذين كانوا الأحسن في الدقائق الأخيرة، وتجدر الإشارة إلى أن خوالد يعتبر لاعبا متعدد المناصب و يؤدي موسما كبيرا مع فريقه إتحاد العاصمة، وهو الذي شارك في الشوط الثاني مكان الهدّاف غزالي. عماني: “المحليين بعاد بزّاف عن مستوى المنديال“ “المنتخب الوطني للمحليين أدى مبارة مقبولة واستمتعنا بفنيات بعض اللاعبين، لكن هذا لم يخف وجود بعض النقائص والتي تبقى مفهومة نظرا لأن هذا المنتخب حديث النشأة وينتظره عمل كبير في المستقبل... أظن أننا حققنا الأهم ورغم أن الفوز ضئيل إلا أنه سيكون كافيا من أجل التأهل لأن المنتخب الليبي ليس بالمنتخب الكبير، أما عن الأداء الفردي للاعبين وقدرتهم على اللعب في المنتخب الأول فأعتقد أن معظم اللاعبين “بعاد” كثيرا عن الذهاب إلى المونديال سواء مترف، حاج عيسى أو مفتاح الذين حدثت ضجة كبيرة بشأنهم، وبالنسبة لي اللاعب الوحيد الذي أظهر نضجا كبيرا وأثبت أن سعدان أخطأ في حقه هو بابوش الذي أنصح المدرب الوطني بإعادته لأنه قادر على تقديم الإضافة، ويبقى أحسن بديل ل بلحاج في الوقت الحالي”. مناد: “احتقرنا المنافسين وينقصنا الإنسجام” في تصريح للاعب الدولي السابق والمدرب الحالي لشبيبة بجاية جمال مناد، قال عن مباراة أمس : “أرى أنه من الضروري أن نقف عند بعض الأمور، لعل أبرزها الطريقة التي تعامل بها لاعبونا مع نظرائهم الليبيين، ولاحظت بأنهم احتقروا المنافس كثيرا، كما أنه يجب القول أن نقص الانسجام كان واضحا بين لاعبي المنتخب الوطني، وهذا راجع ربما إلى أنهم لم يألفوا اللعب مع بعضهم البعض في المباريات والمواعيد الرسمية”. “الشوط الثاني كان أفضل من الأول” “ومن الأمور التي استخلصتها، هو أن الشوط الثاني كان أفضل من الأول ومن كل الجوانب، حيث كانت الفعالية موجودة بشكل كبير والفريق وجد معالمه بشكل كبير في المرحلة الثانية، أين شاهدنا حملات متتالية على الدفاع المنافس والتي كللت إحداها بهدف السبق، كما أن النتيجة كانت ستكون أفضل لو استغللنا بعض الكرات الخطيرة التي أتيحت لنا خصوصا مع التغييرات التي قام بها بن شيخة”. “يجب أن نُشجّع هؤلاء اللاعبين ونمنحهم حقهم” وفي الأخير أشار مناد إلى نقطة مهمة : “على العموم، لا يمكن أن نطالب اللاعبين بأكثر مما قاموا به في اللقاء، خاصة بعد أن أصبح الجميع ينظر إلى المحليين بنظرة لا تليق بإمكاناتهم الكبيرة، ويجب إعادة الاعتبار لهؤلاء ونمنحهم ثقتنا لأنهم قادرون على فعل العديد من الأشياء الإيجابية وهم يستحقون كل عبارات الثناء والتشجيع”. شريف الوزاني وعسلة في المنصة الشرفية تابع لاعب شبيبة القبائل شريف الوزاني أطوار اللقاء من المنصة الشرفية لأن بن شيخة وضعه خارج الحسابات، هو وزميله حارس النصرية عسلة، بعدما اعتمد المدرب الوطني على زماموش أساسيا فيما كان حارس بجاية سدريك الحارس الثاني. ويبدو أن شريف الوزاني وعسلة سينتظران بعض الوقت ومواصلة العمل أكثر حتى يدخلهما المدرب في حساباته للمباريات المقبلة والبداية بمواجهة العودة التي ستجرى في 17 من شهر أفريل بالعاصمة الليبية طرابلس. الإتحاد الطرابلسي بقوة في تشكيلة “برانكو“ يبدو أن المدرب الصربي للمنتخب الليبي برانكو يسير على نهج نظيره في المنتخب المصري، حيث اعتمد على عدد كبير من ناد واحد وهو الإتحاد الطرابلسي، حيث أشرك “برانكو“ سبعة لاعبين أساسيين من هذا الفريق، يتقدمهم حارس المرمى وقائد الفريق سمير عبود صاحب الخبرة، بالإضافة إلى عمر داود الذي يعرف الملاعب الجزائرية جيدا، وهو الذي كان في وقت غير بعيد ينشط في صفوف شبيبة القبائل. حضور معتبر للأنصار الليبيين سجلنا في ملعب قليعة حضورا معتبرا لأنصار المنتخب الليبي الذين حضروا منذ الصبيحة من أجل ضمان أماكن بحكم أن سعة مدرجات هذا الملعب محدودة جدا ولا تتعدى 8 آلاف مقعد. وقد لقي هؤلاء الأنصار كل الترحاب من نظرائهم الجزائريين، وهو ما يؤكد العلاقات الوطيدة بين الشعبين الجزائري والليبي. تجدر الإشارة إلى أن أنصار المنتخب الليبي أغلبهم من الطلبة الجامعيين الذين يدرسون في جامعات العاصمة وأبوا إلا أن يحضروا ويساندوا منتخب بلادهم بطبيعة الحال. ... واقتحموا غرف تغيير الملابس استغلت الجالية الليبية وجود لاعبي منتخب بلادها في الجزائر من أجل الاقتراب من زملاء عمر داوود وأخذ صور تذكارية معهم، الأمر الذي استحسنه هؤلاء، ويدل على أن العلاقة بين الشعبين دائما جيدة ومباراة أمس عكست ذلك بشكل كبير. قناة “الليبية الرياضية“حاضرة في القليعة على الرغم من أن وسائل الإعلام الليبية لم تتنقل مع منتخب بلادها بقوة لتغطية هذا اللقاء، إلا أن قناة الليبية الرياضية حضرت وغطت مواجهة منتخبنا الوطني للمحليين مع نظيره الليبي. وهي التي نقلت اللقاء على المباشر في قناتيها الأرضية والفضائية ما يؤكد الاهتمام الذي توليه هذه القناة الحديثة النشأة لمنتخب بلادها وتسعى جاهدة لنقل كل صغيرة وكبيرة عن هذا الفريق وهو الذي يحضر من الآن لدورة كأس أمم إفريقيا التي ستستضيفها ليبيا في 2013. ترعى المنتخب الليبي من الجانب المادي بعد التقرب من مبعوثي هذه القناة وتبادل أطراف الحديث معهم، اكدوا لنا إن قناتهم هي الراعي الإعلامي الرسمي للمنتخب الليبي وهي التي تقدم له دعما ماديا معتبرا، فيما ينتظرأيضا بروز قناة جزائرية متخصصة في هذا المجال بحكم أنها أصبحت مطلبا شعبيا من أجل تغطية كل صغيرة وكبيرة عن المنتخبات الوطنية مثلما يفعله جيراننا في ليبيا الشقيقة. ... وحاورت روراوة أجرت قناة الليبية الرياضية استجوابا مع رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم واستفسرته عن تنظيم ليبيا المرتقب لكأس أمم إفريقيا سنة 2013، وكان رد “الحاج” ديبلوماسيا لمّا صرح أن الشقيقة الليبية أمام فرصة العمر من أجل إنجاح هذا الموعد الهام ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، الأمر الذي يدل على العلاقة الرائعة التي تربط روراوة بمسؤولي الكرة في ليبيا.