سجلت شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' المصرية خسائر صافية بلغت 4رر46 مليون دولار في الثلاثي الرابع من العام المنصرم ,2009 بفعل تراجع نشاط فرعها التجاري بالجزائر تحت اسم ''جازي'' خلال ذات الفترة. وقالت الشركة في بيان حول نتائجها المحققة أصدرته، أمس، أن ''أحداث العنف الحديثة في الجزائر بعد مباراة كرة القدم منتصف شهر نوفمبر الفارط تركت أثرا سلبيا على العمليات''. وأضافت أوراسكوم تيليكوم ''أن جازي خسرت حوالي 55 مليون دولار نتيجة فقدان إيرادات وإتلاف للمخزون ومخصصات للضرائب، بالإضافة إلى حوالي 41 مليون دولار بسبب أضرار للممتلكات''، حيث تعرض مقر الإدارة الرئيسي ''جازي'' بمنطقة الدارالبيضاء شرق العاصمة إلى جانب عشرات من الوكالات التجارية على المستوى الوطني في لأعمال تخريب ونهب من جانب الجمهور وحشود المناصرين الغاضبين عقب أعمال عنف التي أحاطت بمباراة لكرة القدم بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم لجنوب إفريقيا. وقال رئيس مجلس إدارة أوراسكوم ''نجيب ساويرس'' في بيان النتائج ''إن الشركة تريد البقاء في الجزائر لكنها تدرس خياراتها''. وأضاف ''نحن حريصون على البقاء في الجزائر.. إنها واحدة من أصولنا الرئيسية.. وحتى هذا الحادث كنا سعداء جداً هناك.. لكن ينبغي أن نفهم ما إذا كان استثمارنا موضع ترحيب هناك أم لا.. وإذا لم يكن.. فسوف ننظر في خيارات أخرى''. من جهة أخرى، ذكرت الشركة أن إيراداتها بلغت 296ر1مليار دولار، وأنها حققت أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والدين بقيمة 496 مليون دولار في الربع نفسه، فيما بلغ عدد مشتركيها أقل بقليل من 93 مليون مشترك بنهاية سبتمبر .2009 وشهدت استثمارات فرع الجزائر '' جازي'' زيادة ب 56 في المائة خلال 2009 لتقفز إلى 261 مليون دولار، مما يؤكد النوايا قبل عدة أشهر من قبل الإدارة الجديدة على السياسة الاستثمارية لأرباح الشركة، كما بدل على استجابة ''جازي'' بشكل ايجابي لفترة طويلة مع رغبة الحكومة في رؤية المزيد من الشركات الأجنبية تعيد استثمار أرباحها في الجزائر. وتشير أرقام سلطة ضبط البريد أواخر شهر فيفري سلطة ضبط البريد إلى أن عدد المشتركين في الهواتف النقالة تجاوز 32 مليون زبون، يتوزعون على نحو 6ر14مليون مشترك في جازي، و10 ملايين في موبيليس، و8 ملايين زبون في نجمة.