كشف مصدر مسؤول من شركة أوراسكوم تيليكوم- الجزائر ''جازي'' أن شركات التأمين العاملة في الجزائر قدرت قيمة التعويضات المستحقة للشركة جراء الأحداث التي أعقبت مباراة الجزائر- مصر في القاهرة برسم تصفيات كأس العالم 2010 ما بين 10 إلى 20 مليون دولار. وأوضح المصدر في تصريح نقلته أمس وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شركات التأمين الجزائرية شرعت في صرف التعويضات المالية لشركة ''جازي'' جراء الخسائر التي تكبدتها بتاريخ 14 نوفمبر الماضي. وأكد المصدر أن الفارق بين تقدير الخسائر من طرف شركات التأمين الجزائرية والتقديرات الرسمية لشركة ''جازي'' ذاتها بلغ 44 مليون دولار، حيث تشير تقديرات ''جازي'' إلى أن الخسائر قدرت ب 64 مليون دولار، في حين حصرتها شركات التأمين ما بين 10 إلى 20 مليون دولار. وأكد نجيب ساويرس الرئيس المدير العام للشركة المصرية ''أوراسكوم تيليكوم'' أن الأحداث التي أعقبت مبارتي المنتخبين الجزائري والمصري في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 شهر نوفمبر الماضي نجم عنها تعرض مصنع ووحدة ''رينغ'' للهواتف المحمولة في الجزائر إلى سرقة أكثر من 70 ألف هاتف محمول، قبل أن يتعرض مصنع المعدات التابع لها للحريق، كما جرى تحطيم أجهزة حاسبة ومكاتب، وأجهز تكييف في 15 فرعا في مختلف أنحاء فروعها عبر التراب الوطني. وكشفت أرقام رسمية أن الخسائر المبدئية للشركات المصرية العاملة في الجزائر بلغت 2 مليار دولار تكبدتها شركتي ''أوراسكوم'' و''المقاولون العرب''، وعدد من سلاسل المطاعم والمحال وشركات بترول وغاز مصرية توقف نشاطها في الجزائر بعد الأحداث الواسعة التي استهدفت المنشآت المصرية. تجدر الإشارة إلى أن استثمارات شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جازي'' تقدر بأكثر من 4 ملايير دولار، وانطلقت في نشاطاتها رسميا خلال العام ,2001 ويعمل بها حوالي 4500 جزائري ونحو 30 عاملا يحملون الجنسية المصرية.