كشفت مصادر مطلعة ل ''الحوار'' أن الجمعية الوطنية لعلوم الطب الشرعي تنظم يومي 28 و29 أفريل المقبل الملتقى الدولي للطب الشرعي وذلك بفندق الهيلتون. ومن المنتظر أن يشارك في إثراء فعاليات الملتقى الذي يعنى بمجال الطب الشرعي لدى الدول العربية والدول الإسلامية حوالي 30 دولة عربية وإسلامية بالإضافة إلى حضور عديد المختصين من دول أمريكا وأوربا وكذا الهند. عن الجانب الجزائري الذي يحتضن اللقاء العلمي، فبالإضافة للخبراء والمختصين في الطب الشرعي، يشارك كل من قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني وكذا الحماية المدنية. كما سيتناول المختصون الذين سيقومون بعرض تجارب بلدانهم المختلفة باختلاف توزيعها الجغرافي عبر القارات الأربع عدة مواضيع ذات صلة بالطب الشرعي، بهدف إبراز موقع الدول العربية والإسلامية في هذا المجال ولاسيما أن عالم الطب يتطور بسرعة مذهلة، وبالموازاة مع المداخلات المتنوعة بتنوع المواضيع خلال اليومين، ستنظم عدة ورشات لها صلة بالموضوع المحوري. ومن أهم المواضيع التي يتوقع التطرق إليها خلال يومي الملتقى، نجد موضوع ''الطب والكوارث الطبيعية'' بهدف التوصل إلى استحداث خلية للأطباء العرب قصد التدخل في حالة حدوث الكوارث الطبيعية، وهو المقترح الذي سيركز عليه الجانب الجزائري كثيرا كونه أكثر من ضرورة خاصة أن عديد الدول العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة تعرضت للكثير من الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وغيرها ووجدت نفسها تعاني نقص التجربة في التعامل مع الحدث مما جعلها خاضعة للمساعدات الإنسانية. وتم التطرق لموضوع تحاليل ''الأ دي أن'' واستفادة الطب الشرعي من ذلك، وهذا عن طريق عرض تجارب بعض الدول المشاركة والتي سجلت تقدما في هذا المجال مما يسمح بإجراء مقارنة بين مختلف الدول، وبالتالي الأخذ بالايجابيات بهدف إحراز التقدم ومعرفة السلبيات وأسباب التأخر لتجنبها. الملتقى سيتناول العنف ضد المرأة أيضا كما سيتناول المختصون عدة مشاكل اجتماعية تفشت في السنوات الأخيرة في الدول العربية كظاهرة العنف بشتى أنواعه كالعنف ضد الأطفال، والعنف الممارس ضد النساء سواء في البيت أو في أماكن العمل ويشمل العنف الجسدي واللفظي والاعتداء الجنسي، حيث قامت خلايا الإصغاء التابعة للاتحاد العام للنساء الجزائريات لوحدها بإحصاء نحو 3 آلا وخمسمائة حالة عنف سجلت ضد الجنس اللطيف سنة 2009. وهو رقم لا يعبر عن الواقع حسب المختصين نظرا لامتناع الكثيرات التصريح بما يحدث لهن. بالإضافة إلى تلك آفة المخدرات التي تفشت خاصة لدى فئة الشباب لسبب أو لغيره، وعليه فقد أراد المؤتمرون دق ناقوس الخطر وتشخيص الظواهر الاجتماعية المختلفة معرفة الأسباب ومعالجتها مع اقتراح الحلول حسب الحالات وأثرها الذي تركته سواء على الفرد أو المجتمع. كما سطر المشرفون على الجمعية ضمن المداخلات المبرمجة موضوع ''الموت المفاجئ'' لمعرفة سبب ذلك، هل تكثر في الدول المتقدمة أم في الدول المتخلفة؟ ما هي أسباب ذلك؟ هل هي راجعة إلى سبب وراثي أم إلى عوامل نفسية كالقلق أم اجتماعية كظروف المعيشة أم لعدم ممارسة الرياضة وغيرها من الأسباب التي سيتناولها الخبراء بالاعتماد على متغيرات وأدلة علمية.