دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون سويسرا وليبيا إلى إقامة حوار سريع لمعالجة خلافهما بشأن تأشيرات الدخول إلى منطقة شنجن، فيما هددت دول أوروبية بعزل برن. وذكرت صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية أن اشتون حضت الطرفين على التوصل إلى حل دبلوماسي في أسرع وقت ممكن، وذك خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي فيما أشار مصدر ديبلوماسي إلى أن اشتون تريد أن ترى مؤشرات فورية لدى الطرفين. ومن المقرر أن تبحث اشتون هذا الملف اليوم الأربعاء في بروكسل مع وزيرة الخارجية السويسرية ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ''نأمل أن تتمكن سويسرا وليبيا على مشروع اتفاق ينص على سحب أسماء الشخصيات الليبية من اللائحة السوداء لشنجن وعلى العفو عن المواطن السويسري الذي ما زال معتقلا في ليبيا''، وأضاف يجب أن تفهم سويسرا أن لها مصلحة في إيجاد حل، مشيرا إلى انه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فيجب أن تدعو اشتون سويسرا إلى سحب أسماء الشخصيات الليبية المدرجة على اللائحة، وقال فراتيني أيضا أن ثماني دول طلبت من اشتون دعوة سويسرا إلى اتخاذ إجراءات لحل المشكلة، وذلك خلال محادثاتها مع كالمي ري، وأشار وزير الخارجية الايطالي إلى تأييد مالطا وقبرص واليونان والبرتغال واسبانيا وألمانيا ولوكسمبورغ لهذا الموقف، وندد مجددا باستغلال اللائحة السوداء لشنجن من قبل سويسرا، واندلعت أزمة دبلوماسية حادة بين ليبيا وسويسرا منذ توقيف هانيبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في جنيف في ضوء شكوى رفعها خادمان اتهماه بإساءة معاملتهما. وأدرجت سويسرا القذافي و187 شخصية ليبية على لائحة سوداء ومنعت حصولهم على تأشيرة دخول إلى فضاء شنجن الأوروبي، وردت ليبيا بوقف منح تأشيرات دخول لمواطني فضاء شنغن، ما أثار امتعاض دول عدة في الاتحاد الأوروبي اعتبرت أنها رهينة لدى برن.