وجهت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية أمس نداء إلى ملوك ورؤساء الجمهورية والأمراء العرب قصد لفت انتباههم بمناسبة القمة العربية المنعقدة في سيرت الليبية بخصوص مشكل اللغة العربية في ظل التهديدات التي طالت كيانها ومستقبلها وكذا مستقبل الامة العربية. ودعت الجمعية القادة العرب إلى تأسيس الموسوعة العربية ومؤسسة اللغة العربية ودعمها ماليا، وكذا إصدار معجم حديث للغة العربية على أحدث المقاييس على أن يتم تجديد طبعته كل سنة. كما أكدت ذات الجمعية في الرسالة التي تلقت ''الحوار'' نسخة منها على اهمية ترجمة أمهات الكتب العلمية و تعريبها خاصة المعاجم الطبية في الجامعات العربية. وجاء في الرسالة '' نحن على يقين أن أثرياء العرب سيهبون لدعم هذه المؤسسة المذكورة ماديا،'' وجددت الجمعية مطلبها إلى القادة العرب الحاضرين في القمة العربية بإصدار خاص بجعل لغة الفضائيات الفصحى بدل اللهجات المشوَّهة، '' العربية هي الرابط القوي الذي لا زال يربط العرب والتآمر عليه اليوم قائم ومنذ سنوات من طرف أعداء الأمة العربية، لأن العربية تمثل الوجود العربي، وإذا ضاع ضاع العرب.'' وجاء في الرسالة أيضا دعوة ملحة للنهوض باللغة العربية في أوطانها أمام التحديات التقنية والرقمية التي غزت العالم بأسره ،حيث ابرز أعضاء الجمعية باستغراب عدم استغلال الدول العربية للعلوم التكنولوجية باللغة العربية في المعاهد و الجامعات والاعتماد إلا على الإنجليزية بالنسبة لدول المشرق كبديل للغة الضاد ، إلى جانب الاهتمام المتزايد باللغة الفرنسية الذي أبدته دول المغرب العربي على حساب العربية ، باستثناء سورية والسودان، ما جعل حسب ما جاء في الرسالة '' خطط التنمية العربية تتعثر'' وما جعلنا كدول عربية نسجل '' مستوى ضعيف في تحصيل البحث العلمي''. كما وصفت الجمعية مستوى الترجمة و التأليف باللغة العربية بالمتردي و أنها في الدرك الأسفل و ذلك بسبب العولمة والتقنيات الجديدة والاعتماد على اللغة الأجنبية في نقل العلوم و إلى الدول العربية عوض ترجمتها إلى اللغة العربية لتكون في مستوى كل شرائح المجتمع و كذا لترقية اللغة العربية في حد ذاتها. هذا و قد حثت ذات الهيئة في رسالتها على ضرورة الاعتماد على منهج اليابانيين في بداية نهضتهم بالقرن التاسع عشر في الحفاظ على لغة الأم.