أكد عاملون بموقع ''إسلام أون لاين'' أن ضغوطا صهيونية مكثفة كانت وراء الإطاحة بالشيخ يوسف القرضاوي، من قيادة موقع ''إسلام أون لاين''، وإحالة ''''250 صحافي إلى التحقيق تمهيدا لفصلهم، وتهيئة المناخ لإحداث تغييرات في الخط السياسي والإعلامي للموقع. وقال الصحافي بالموقع علي عبد العال، إن ''اللجنة الأمريكية اليهودية''، ومقرها نيويورك، ومنظمة ''رابطة مكافحة التشهير''، ومقرها واشنطن، المعروفتان بميولهما الصهيونية، كثفتا جهودهما في الفترة الأخيرة، للدفع بمسودة قرار إلى الكونغرس الأمريكي، تكون نتيجته إحكام الطوق حول موقع ''إسلام أون لاين'' وأنشطة الشيخ يوسف القرضاوي، ردا على تعاطفهما مع القضية الفلسطينية ومقاومتها الوطنية. وقال عبد العال، إن القرضاوي، حذر في أوت الماضي، من صدور القرار الأمريكي، لكن اختفاء الحديث عنه أعطى الانطباع بتراجع المنظمات اليهودية عن خطتها لدخول مواجهة مع المؤسسات الإعلامية العربية المنتقدة لإسرائيل بشكل قوي. وتابع عبد العال، إن هناك معلومات أشارت إلى رسالة وجهتها واشنطن إلى مؤسسات صنع القرار في قطر، بإمكانية التراجع عن دعم صدور القرار الذي تبنته المنظمات اليهودية، وقبول استمرار ''إسلام أون لاين'' في حال قيام الدوحة بإزاحة الشيخ يوسف القرضاوي، وتحويل الموقع إلى منبر دعوي لا علاقة له بالسياسة. ومن جهة أخرى، تواصلت الاحتجاجات داخل موقع ''إسلام أون لاين''، بالقاهرة، وأعلن عاملون في الموقع عن تصعيد تحركاتهم ردا على إقالة القرضاوي، وما سموه بالإجراءات التعسفية، التي اتخذت بحقهم. وقال صحافي بالموقع، سنعلن نهاية الأسبوع الجاري، عن تشكيل مؤسسة صحافية جديدة وبديلة، تحمل خط ''إسلام أون لاين'' الديني والسياسي القديم نفسه. أضاف، إن الكيان الجديد الذي سيتم الإعلان عنه من نقابة الصحافيين المصريين ستتم رعايته من هيئة شعبية عربية وإسلامية، يرعاها بالأساس سعوديون وسودانيون، إضافة إلى جنسيات أخرى. يذكر أن أزمة ''إسلام أون لاين''، بلغت ذروتها بعد إعلان وزارة الشؤون القطرية، حل هيكل جمعية ''البلاغ''، التي تشرف على الموقع، وتعيين مجلس إدارة مؤقت، ليس من بين أعضائه الشيخ يوسف القرضاوي، الذي حاول في وقت سابق مراجعة قرار مجلس الإدارة القديم بإحالة ''''250 صحافي للتحقيق وتغيير هيكل الموقع.