عبرت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية عن استعداداتها الكاملة للعودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية إما بعد العطلة الربيعية أو عند الدخول المدرسي المقبل، على خلفية مطالبتهم الوزارة الوصية ضرورة الرفع من قيمة المنح والعلاوات التي يستفيدون منها حاليا، و وجوب استحداث منحة البيداغوجية شأنهم شأن المديرين والأساتذة والمقتصدين. وكشف مراد فرطاقي الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية عن اجتماع سيتم عقده يوم السبت المقبل لتقييم مدى استجابة وزارة بن بوزيد لمطالبهم المهنية والاجتماعية وكذا تحديد تاريخ الإضراب عن العمل المعول عليه إما بعد استئناف الدروس أي عقب انتهاء العطلة الربيعية وتحديدا خلال شهر أفريل المقبل أو مع مطلع الدخول المدرسي المقبل. وأكد الناطق باسم تنسيقية مساعدي التربية ل ''الحوار'' أن جلسة السبت ستخصص لتقييم مدى استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم المهنية والاجتماعية مع أنهم سجلوا مسبقا أن ذات الوصاية قد ضربت عرض الحائط انشغالاتهم وأغلقت كل الأبواب أمامهم'' ، مبرزا أن مساعدي التربية متمسكون بخيار الإضراب عن العمل مثلما هم متمسكون بمطالبهم المهنية و الاجتماعية على غرار مسألة إعادة النظر في درجة تصنيفهم و الترقية المهنية و تطبيق وثيقة تحديد مهامهم و كذا استحداث منحة البيداغوجية. ويطالب مساعدو التربية من الجهات الوصية وجوب إعادة النظر في درجة تصنيفهم بعدما وضعوا في المرتبة السابعة، ملحين رفعها إلى الدرجة ال 10 لكن قبلها إدماجهم في المرتبة الثامنة حتى يتسنى لهم نيل فرص الترقية المهنية على اعتبار أن المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني. كما يلح ذات المساعدين الالتزام بمشروعهم التمهيدي المتضمن 25 مادة والمتعلق بالشروط الواجبة لتوظيف مساعدي التربية وكذا المحدد لمسؤوليات ومهام مساعد التربية سيما في أمر فرض عليهم تمرير ورقة الغياب وقيمة الحجم الساعي المفروض على الموظف والذي يلزمهم بالعمل 44 ساعة في الأسبوع بدل 28 ساعة، مشيرا إلى أن القانون المسير لمهنتهم جاء مبهما ما حرمهم من حقوقهم وحملهم مسؤوليات داخل المؤسسات التربوية غير مسؤولياتهم.