-في الوقت الذي عاود الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني هجومه اللاذع على لويزة حنون بعدما اعتبر هجومها الأخير بدعوتها إلى إلغاء حكم الإعدام والتراجع عن قانون الأسرة، واصفا خطوتها بالعمل ''على التشجيع على الاستلاب الحضاري''، دعا الرجل أيضا لضرورة التفكير في البحث عن بدائل عن مصادر جديدة يعتمد عليها الاقتصاد الجزائري، وفي هذا الصدد دعا رئيس الحكومة السابق الدكتور أحمد بن بيتور إلى التنبه إلى الأخطار المختلفة التي يمكن أن تهدد البلاد بعد عشرية من الآن. وكانت حركة الإصلاح الوطني قد نظمت ندوة في ولاية قالمة الخميس المنقضي تحت عنوان ''مكافحة الفساد وحماية مستقبل الأجيال'' في حضور متميز تتقدمه نخبة هامة من إطارات ولاية قالمة، حيث عرفت حضور الأمين العام للحركة جمال بن عبد السلام الذي كان بمعية القيادي السابق للحركة محمد جهيد يونسي وبحضور رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والذين تناولوا جميعا بالشرح والتفصيل الوضعية الاقتصادية للجزائر باعتبارها مهددة بزوال النفط. كما أشاروا إلى أن العديد من برامج الحكومة لم تنجح في إطلاق برامج اقتصادية خارج المحروقات. وكما سبق التطرق إليه سابقا فقد انتقد جمال بن عبد السلام الأمين العام للحركة في مداخلته رئيسة حزب العمال لويزة حنون الذي دعا من خلال تصريحاتها الأخيرة ''إلى التنديد بالتهجم على القيم والرموز الإسلامية في الداخل والخارج''، حيث أشار إليها بالقول ''إننا نندد بدعوة بعض الأطراف في الداخل إلى إلغاء عقوبة الإعدام والتراجع عن قانون الأسرة وهو ما نعتبره تعديا صارخا على التشريع الإسلامي وهو ما يعكس حالة الاستلاب الحضاري التي وقع فيها بعض الساسة في بلدنا في إشارة واضحة إلى المطالبين بإلغاء النصوص القانونية المستمدة من الشريعة الإسلامية''، مضيفا ''أن الشريعة الإسلامية صالحة للعرب والمسلمين وكل البشر''. كما شجب الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وإلى ظاهرة الإسلاموفوبيا التي بدأت تجتاح بعض الدول الغربية التي كانت إلى وقت قريب فقط رمزا للديمقراطية ولحرية التعبير.