شاركت دار الطفولة المسعفة بالأبيار في فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للطفل، حيث كانت لها الفرصة في إظهار صورة وصوت هذه الشريحة الضعيفة من المجتمع، في محاولة منها لخلق ثقافة الاهتمام بهد الشريحة وإعطاء فكرة للعائلات حول كيفية التكفل بالأطفال اليتامى في الجزائر. احتضن الصالون الدولي للطفل في طبعته الثالثة جناحا خاصا بدار الطفولة المسعفة بالأبيار التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة، حيث ضم المكان مجموعة من الأعمال اليدوية والرسومات وشروحات مفصلة حول هوية الدار وأهم نشاطاتها بالإضافة إلى الشروط الواجب اتباعها من اجل كفالة الطفل اليتيم. شروط صارمة لطالبي التكفل التفت الصالون الدولي للطفل هده المرة للطفل اليتيم والمسعف حيث تم تخصيص جناح لهذه الفئة أمام زوار المعرض من العائلات من أجل إشراك هذه الفئة في المجتمع بصورة تلقائية وكذا إعطاء صورة واضحة للعائلات الجزائرية حول عمل دار الطفولة المسعفة والكيفية التي تقوم بها الدار في تربية الأطفال وتوفي الجو النفسي والتربوي والاجتماعي الملائم لمختلف أعمار الأطفال اليتامى والمسعفين دون استثناء، وهو ما جمع الكثير من الأسر والفضوليين حول جناح الطفولة المسعفة بغرض التعرف أكثر على الدار والقائمين عليها وكذلك الشروط القانونية التي يجب أن تتوفر في طالبي التكفل بالأطفال المسعفين، وهو ما أكدته إحدى ممثلات الدار حيث ذكرت أن هناك شروطا يجب توفرها في الكفيل لكي تستطيع اللجنة دراسة حالته والموافقة على طلبه في تبني طفل. ومن بين الشروط التي تطلبها الدار وفقا للقوانين الجزائرية أن يكون المتقدم جزائريا مسلما يتوفر على مسكن لائق ووظيفة قارة، كما تقوم الدار بمعية وزارة التضامن الوطني بإيفاد لجنة تقوم بمعاينة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية للزوجين خاصة السلامة العقلية. وفي نفس السياق أكدت ممثلة دار الطفولة المسعفة الابيار أن الدار تحرص أن يعيش الطفل في كنف والدين يوفران له الحنان والعطف قبل المستلزمات المادية. طلب التكفل بالإناث يتفوق على الذكور تحتضن دار الطفولة المسعفة الابيار 105 طفل يتراوح معدل أعمارهم بين الأسبوع والست سنوات، وما أن يبلغوا هذه السن حتى يحولوا إلى مراكز أخرى تقوم برعايته أيضا. وتؤكد ممثلة الدار أن عملية التكفل بالأطفال في الجزائر تتم بصورة كبيرة حيث تقصد الدار يوميا عشرات العائلات التي فقدت الأمل في الإنجاب أو عائلات راغبة في تبني طفل من أجل مساعدته على العيش حياة مثل بقية الأطفال. وترى ممثلة الدار أن الإناث يشكلن الفئة الأكثر طالبا من قبل العائلات الجزائرية التي تعيش بأرض الوطن أو المغتربة، حيث تبين من خلال الإحصاءات أن عدد الإناث المتكفل بهن يتجاوز بكثير عدد الذكور لأسباب مختلفة ومتنوعة، وأضافت أن أغلب العائلات تفضل الرضع والمواليد الجدد من أجل تسهيل عملية تعود الطفل على العائلة. وترى ممثلة دار الابيار للطفولة المسعفة أن على المجتمع تغيير نظرته الدونية لهذه الفئة التي لم يكن لها دخل في الوضع الذي آلت إليه أو وجدت نفسها فيه وعليه مد يد العون أولا بتقبلهم وسط المجتمع وعدم النفور منهم أو اعتبارهم عارا لا يجب التقرب منه وكذا تشجيع العائلات التي فقدت الأمل في الإنجاب بالتقرب من دور الأطفال المسعفة ومحاولة إعطاء طفل صغير حضنا عائليا لا يمكن للدار، مهما كرست من مجهودات، أن توفره لهم وهو ما ذهبت إليه مجموعة من السيدات اللاتي أكدن على ضرورة توفير جو مناسب للطفل الصغير.