كشف المخرج الجزائري مؤنس خمار ل''الحوار'' في اتصال هاتفي عن انتهائه، منذ أسابيع قليلة، من تصوير فيلم روائي قصير يحمل عنوان ''الراكب الأخير'' الذي سيدخل مخابر التركيب الفرنسية في غضون الأيام القليلة القادمة. اعتبر خمار الفيلم من أهم الأعمال التي يقدمها في مشواره الفني والذي سيحمل الكثير من المفاجآت، خاصة أن توقيت تصوير المشاهد الأولى للفيلم صادفت تاريخ مباراة مصر والجزائر بالسودان، حيث واجه فريق العمل الكثير من الصعوبات خاصة فيما يتعلق بالأمور التنظيمية بسبب ارتكاز اغلب مشاهد العمل بوسط الجزائر العاصمة، في الوقت الذي كانت فيه شوارع العاصمة تعج بحركة مشجعي الخضر الذين كانوا لا يتحركون إلا ضمن أفواج تزيد من صعوبة تنظيم فريق العمل. ويشارك في هذا العمل نخبة من الممثلين الجزائريين على غرار: محمد عجايمي، العربي زكال، محمد بوشايب، خالد بن عيسى، سامية مزيان، مليكة بلباي ورضا بن حامد... واعتذر المخرج الجزائري باعتباره منسق برنامج أفلام مستقلة اون لاين بالجزائر- عن حضور احتفالية انطلاق أول موقع الكتروني من نوعه لعرض الأفلام العربية المستقلة بمختلف أنواعها عبر شبكة الانترنت مجانا للجمهور حول العالم والذي يحمل اسم ''أراب شورتس دوت نت'' بسبب حملة التجاوزات التي شنها المصريون ضد الجزائر عقب مباراة السودان، مؤكدا على أهمية هذا المشروع الذي كان بدا التحضير له منذ أكثر من ستة أشهر، حيث كان خمار قد قام بجمع كل المواد المتعلقة بتاريخ السينما الجزائرية وترجمتها إلى اللغة الانجليزية، مشيرا إلى أن الجزائر قد شاركت ضمن هذا المشروع بعشرة أفلام. واوضح خمار أن اعتذار ا لجزائر عن حضور الاحتفالية التي أقيمت بالقاهرة لا يعني انسحابنا من المشروع لأن معهد غوته الألماني هو الممول وليس مصر. كما اشار منسق افلام الجزائر الى انه كان قد أوكل مهمة تقديم الأفلام الجزائرية للناقد التونسي إقبال زليلة، موضحا أن ما يهم في الوقت الحاضر هو إعطاء صورة مشرفة عن الجزائر في مختلف المحافل العربية والدولية. كما أكد خمار في ذات السياق أن المقاطعة المصرية لمختلف النشاطات الجزائرية لن تؤثر على المشهد الثقافي الجزائري، وإنما ستسمح بتقوية جسور التعاون والتبادل الثقافي والفني مع دول أخرى. في سياق آخر، كشف ذات المخرج عن شروعه في كتابة سيناريو لفيلم روائي طويل رفض الكشف عن معالمه.