يعود المخرج عبد النور زحزاح إلى استوديوهات التسجيل بجديد سينمائي لم يسبق وأن قدمه ضمن مشواره الفني الذي كان منحصرا في صنف الأعمال الوثائقية، حيث يعكف حاليا على انجاز فيلم ''القراقوز'' المصنف في نمط سينما الخيال من إنتاج شركة ''لايث ميديا'' المنتجة لفيلم ''مسخرة ''لالياس سالم'' تدور أحداث قصة الفيلم التي كتبها المخرج في إحدى القرى المعزولة بولاية تيبازة، حيث ينقل لنا العمل في 20 دقيقة قصة أب وابنه يعملان في مجال صنع عرائس القراقوز، يتنقلان بين مدارس المنطقة لتقديم عروض لعرائس الدمى. وفي إحدى المرات بينما هما في طريقهما إلى إحدى المدارس يتعرضان لمشاكل عديدة، يفقدان على إثرها عرائس القراقوز، وفي تلك الرحلة تنكشف العديد من القضايا الاجتماعية وتثمن علاقة الأب بابنه. وقد اعتمد المخرج في تصوير الفيلم على مدير التصوير سفيان الفاني من تونس. وسيكون العمل الذي أدى أدواره كل من يرقي محمد، عباس يوسف وبلعياشي الطاهر، جاهزا للعرض في شهر ماي الجاري. وللإشارة فقد اخرج عبد النور زحزاح العديد من الأفلام الوثائقية منها فيلم حول فرانس فانون، وفيلم حول ''منظمة النيباد'' مناسبة المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر في جويلية .2009 ويأتي إخراج فيلم ''القراقوز'' في الوقت الذي يعكف فيه المخرج مؤنس خمار على التحضير لتقديم فيلم ''الراكب الأخير'' والذي يعالج من خلاله ظاهرة الانتحار. حيث يقدم شكلا جديدا في الإخراج السينمائي من خلال معالجة فنية بطابع خيالي لظاهرة اجتماعية، ويشارك في العمل الذي يستغرق 7 دقائق والمدعم من وزارة الثقافة، نخبة من الفنانين الجزائريين على رأسهم محمد بوشايب، مليكة بلباي، محمد بن عيسى، خالد بن عيسى، سامية مزيان، العربي زكال، ليندة سلام، ومحمد عجايمي. وقد سبق لمؤنس خمار أن قدم فيلمه ''نحلة'' وهو من النوع التجريبي بعد مشاركته في إنتاج سلسلة من الأعمال السينمائية .