أعلن الكاتب الصهيوني المتشدد ''برائيل زافى'' أن الوزير المصري فاروق حسني ورغم جهوده للتطبيع مع الكيان الصهيوني بصورة غير مباشرة إلا أنه يجد نفسه في معركة مع المثقفين المصريين في دولة تتسم بأنها ''مضطربة ثقافيًا'', على حد قوله. وفي مقال له بصحيفة هاآرتس قال الكاتب الصهيوني: ''إننا لا نستطيع أن نقول شيئا ونتانياهو لا يفهم العرب ولاسيما مصر تحديدًا، وبالنسبة لفاروق حسنى الذي يعتبر نفسه مستقلاً فكريًا فأقول إنه يعيش في ظل دولة لا تعترف بالتعددية الثقافية''. وزعم برائيل زافى: ''لقد حضر نتانياهو إلى مصر وتحدث مع الرئيس حسني مبارك منذ شهر واحد وأخبره بضرورة إنهاء النشاطات المسلحة الفلسطينية وأخبره أن إسرائيل موافقة على تعيين فاروق حسني في اليونسكو مقابل التطبيع مع مصر''. وأضاف زافى في مقاله: ''فاروق حسنى يخاف من المثقفين المصريين ويخشى المواجهة معهم، ولهذا السبب لجأ إلى ترجمة الأعمال الأدبية الإسرائيلية ل ''دافيد جرو سمان'' و''عاموس عوز'' من الترجمات الإنجليزية والفرنسية بعيدًا عن مصدرها المباشر وهو اللغة العبرية، وذلك على الرغم من وجود أقسام لتدريس اللغة العبرية بالجامعات المصرية مثل جامعة ''عين شمس'' و''جامعة القاهرة''. وكان وزير الثقافة المصري قد نشر على صفحات جريدة ''لوموند'' الفرنسية اعتذارًا وندمًا عن تصريحاته السابقة المعادية ل''إسرائيل'' والتي جعلتها تعارض تعيينه أمينًا عامًا لليونيسكو. وقال حسني: إن تصريحاته لا توافق معتقداته الحقيقية وسمحت لمعارضيه بربطه بالعنصرية ورفض الآخر والمساس بالثقافة اليهودية وهي مظاهر اعتبرها شنيعة. وطلب حسني من منتقديه سبر غور حياته التي كرسها حسب كلامه لدفع فكرة حوار الحضارات. لكنه جدد بالمقابل تحفظه من التطبيع الثقافي بين العالم العربي و''إسرائيل'' قبل حلول السلام الشامل في الشرق الأوسط. ويشار إلى أن حسني كان قد صرح في حينه بأنه مستعد بنفسه لحرق كتب عبرية. وقالت مصادر صحفية: إن هناك تحركًا حثيثًا من وزارة الثقافة التي يترأس وزارتها حسني من أجل إحياء الآثار اليهودية بمصر وترميمها، ومن ضمنها حوالي 10 معابد يهودية بأرجاء البلاد.