تنشط فتيحة مواسة صاحبة فكرة ''شجرة لكل امرأة'' في إطار الفدرالية الوطنية لحماية البيئة، وتهده من خلالها إلى ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة من منطلق الشعار الذي أعطته لحملتها '' المرأة راعية البيئة'' والذي تبنته رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي بعدما عرض علها المشروع بإعطائها تعليمة ليعمم على المستوى الوطني من طرف الأمينات الولائيات. انطلقت الفدرالية الوطنية لحماية البيئة في تطبيق هذه المبادرة منذ 6 أشهر وبداية من شهر أكتوبر تحديدا، بالتنسيق والتعاون مع كل من الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات باعتباره الهيئة الأولى المسئولة والتي تضم أكبر عدد من النساء، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والمديرية العامة للغابات، وولاية الشلف التي وقع عليها الاختيار لإعطاء الإشارة الأولى للشروع في تطبيق هذا البرنامج، أين شارك فيه العديد من الإطارات والمسئولين السامين في الدولة. شجرة الزيتون تعبيرا عن المصالحة ومساندة لفلسطين أرادت صاحبة المشروع فتيحة مواسة أن تكون أول شجرة تغرس هدية إلى نساء فلسطين جميعا باستضافة السفير الفلسطيني بالجزائر كضيف شرفي خلال عملية غرس أشجار الزيتون على مستوى ولاية الشلف، وأكدت مواسة في حديث لها مع ''الحوار'' أن اختيارها لشجرة الزيتون لم يكن عفويا وإنما تعبيرا منها على نجاح سياسة السلم والمصالحة الوطنية على أرض الوطن والتي تتمتع بها النساء الجزائريات اليوم وتأمل أن تتحقق أيضا لنساء فلسطين. وأوضحت هذه الناشطة البيئية أن حملتها في التشجير لازالت مستمرة حتى تبلغ هدفها بغرس ك امرأة جزائرية على الأقل شجرة واحدة وهذا بالتركيز على العمل التحسيسي والجواري، مصيفة أنها منذ الشروع في البرنامج تمكنت غلى حد الآن من غرس 4 آلاف شجرة عبر مختلف ولايات الوطن بتلقيها مساعدة الأمينات الولائيات للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات والمديريات الولائية للمديرية العامة للغابات، حيث تلقت كل التسهيلات اللازمة لذلك بتهيئة أماكن الغرس في الحدائق العمومية والغابات والأحياء السكنية الجديدة، الأمر الذي ساهم في استقطاب الجمهور النسوي الواسع للانخراط في مجرى حماية البيئة ورعايتها. وفي هذا الصدد كشفت محدثتنا أن الفدرالية قامت بالإشراف على عملية تكوين بعض الجمعيات الموجودة على المستوى 17 ولاية في إطار شراكة الفدرالية مع الإتحاد الأوربي في مجال الإيكولوجيا والثقافة البيئية بحضور دكاترة ومختصين لتنشيط الورشات. ''المرأة والبيئة تساند بوتفليقة'' قامت مواسة كعضو فعال في الفدرالية الوطنية لحماية البيئة وكمكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات راعي مشروعها بتنظيم الشهر الماضي حملة تشجير بالتعاضدية الوطنية لعمال البناء بزرالدة كانت منبرا للهيئتين على حد سواء فلإعلان عن مساندتهما للمرشح العهدة الثالثة لرئاسيات 2009 عبد العزيز بوتفليقة تحت شعار ''المرأة والبيئة تساند بوتفليقة''. وصرحت مواسة أنها تواصل مسيرتها في حملة التشجير هذه وتعمل من خلالها على التقرب من النساء الجزائريات عبر مختلف ولايات الوطن في جولتها مع المرشح الحر في حملته الانتخابية، بشرحها برنامجه في مجال حماية البيئة والمحيط للنساء والشباب بالتركيز على العمل الجواري التحسيسي بغرس الأشجار في كل محطاته للحملة فقد شملت العملية إلى حد الآن ومنذ 19 مارس الماضي كل من ولاية برج بوعريريج، سطيف، جيجل، بجاية، بهدف فتح أبواب المشاركة الجماهيرية لحماية البيئة، إلى جانب تنشيط تجمعات خاصة للمرأة لتوعيتها بدورها في إحداث التغيير بالمشاركة الفعالة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة يوم 9 أفريل، شملت ندوات ثقافية وسياسية بمشاركة مثقفات وإعلاميات بارزات ووزيرات سابقات أيضا.