كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، أن استيراد التجهيزات الطبية مستقبلا لن يكون مثلما كان عليه الوضع سابقا، حيث سيحكمه دفتر شروط صارم يفرض على موردي التجهيزات ضمان المنتوج لثلاث سنوات، وتوفير قطع الغيار وضمان الصيانة، تفاديا للخسائر التي تكبدتها ميزانيات المؤسسات الاستشفائية جراء اقتناء تجهيزات تتوقف عن العمل بعد استعمالها لبضعة أشهر بسبب غياب قطع الغيار والصيانة. قال وزير الصحة إنه يرفض أن تبقى المؤسسات الاستشفائية تحتل المرتبة الرابعة من حيث استعمال تكنولوجيا التجهيزات الطبية التي تعرف من فترة لأخرى قفزة نوعية من حيث التطور التكنولوجي، وفي مقابل ذلك تظل الإطارات الجامعية والكفاءات الوطنية في مجال استعمال التكنولوجيات بعيدة عن التطور الحاصل في هذا المجال. وفي سياق متصل واجه بركات، خلال إشرافه أمس على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتجهيزات الاستشفائية والطبية الممتد على مدار ثلاثة أيام بقصر المعارض، في العاصمة، المشاركين في هذا المعرض، بينهم 4 مؤسسات أجنبية، بالتأكيد على ضرورة وضع حد لعملية تسويق التجهيزات دون أن تتوفر على الحد الأدنى من الضمان الذي كان لا يتعدى 12 شهرا، حيث اشترط أن يتم اقتناء التجهيزات بضمان لا يقل عن ثلاث سنوات، واشتراط توفير قطاع الغيار والصيانة، معترفا بأن الصفقات التي أبرمت في هذا المجال كبدت خزينة الدولة الملايير وخلفت تجهيزات معطلة. كما أكد الوزير على ضرورة تشجيع الجامعيين في مجال إنتاج التجهيزات الاستشفائية والطبية عن طريق فتح فرص أبواب الاستثمار أمام المؤسسات الأجنبية، التي طالبها بالتوجه نحو إقامة شراكة بهدف الوصول إلى إنتاج تلك المعدات والتقليل من فاتورة الاستيراد مستقبلا. جدير بالذكر أن الطبعة الثانية للصالون الدولي للتجهيزات الاستشفائية والطبية بالشراكة مع المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافاكس”، شهدت مشاركة أكثر من 50 مؤسسة متخصصة في التجهيزات الطبية ممثلة لما يقارب 200 علامة أجنبية من بلدان مختلفة مثل فرنسا، سويسرا، ألمانيا، بولونيا والولايات المتحدةالأمريكية، ولم تمثل المنتجات الوطنية سوى 5 بالمائة تمثلت في أثاث المصالح الاستشفائية.