نوه الدكتور اسكندر عبد القادر، رئيس جمعية أنيس لمكافحة الايدز، بالمجهودات التي تبذلها الدولة في مجال مكافحة هذا الداء الفتاك، حيث اعتبر ان الخريطة الصحية المتبعة لمكافحته خاصة في مجال الوقاية والحملات التحسيسية ساهمت في الحد من انتشاره الى حد كبير. أكد السيد اسكندر عبد القادر رئيس جمعية ''أنيس'' لمكافحة السيدا لولاية عنابة، ان الجزائر حققت قفزة كبيرة في مجال التغطية الصحية الموجهة للمصابين بالايدز وحاملي الفيروس خاصة فيما يتعلق باعتماد النظام الثلاثي في العلاج، حيث تعتبر الجزائر واحدة من الدول القليلة بالمنطقة التي تضمن العلاج المجاني لمرضى السيدا بالجزائر. ونوه الدكتور اسكندر بالخطوات العملاقة التي خطتها الجزائر في سبيل التغطية الصحية الشاملة المتعلقة بالايدز وسبل مكافحته والوقاية منه، واعتبر أن فتح مراكز التكفل ساهم في التقليل من انتشار هذا المرض . خطوات عملاقة للحد من المرض ساهمت الخريطة الصحية المتبعة من قبل الدولة، حسب الدكتور اسكندر عبد القادر، في إيقاف زحف وانتشار مرض الايدز في الجزائر التي تعد، حسب محدثنا، من بين الدول الأقل تسجيلا لنسب إصابة مواطنيها بالايدز في العالم حيث يشكل المصابون نسبة 1بالمائة من إجمالي عدد السكان. ورغم النتائج المحققة لا تزال الدولة تعمل على التقليل من هذه النسبة بشكل كبير حيث فتحت من اجل ذلك 12 مركزا وطنيا لمكافحة الايدز عبر مختلف ولايات الوطن للوقوف في وجهه، حيث تقدم هذه المراكز خدماتها بشكل مستمر ومجاني لفائدة المرضى وبما أن اغلب حاملي هذا الفيروس والمصابين بالايدز هم أشخاص ذوو مستوى علمي محدود فقد فتحت هذه المراكز بالقرب من المريض لإعطائه صورة كاملة عن المرض والسبل المتبعة في علاجه بالإضافة الى الطرق الكفيلة بعدم نقله لأشخاص آخرين عن طريق توعية المريض وعائلته. كما ان فتح هذه المراكز، يضيف الدكتور اسكندر، ساهم في تقريب الطبيب من المريض وجعله على اتصال مباشر مع الطبيب والمختصين لأخذ الإرشادات اللازمة، كما أكد على ان التكفل النفسي هام جدا حيث سخرت وزارة الصحة مؤطرين نفسانيين يهتمون بإبقاء المريض على مقربة منهم بغرض متابعته وإعطائه الدعم النفسي اللازم الذي تتطلبه حالته الصحية . الوقاية خطوة لكبح الإيدز اعتبر الدكتور اسكندر ان سياسة الوقاية من مرض الايدز التي تتبعها وزارة الصحة أثبتت نجاعتها، حيث بين أن مراكز الوقاية الاثنين وسبعون المنتشرة عبر كافة التراب الوطني ساهمت في إيضاح خطورة المرض للعديد من المواطنين، وجعلت جزءا كبيرا منهم يتقرب من مراكز الكشف السرية والمجانية في صورة عكست مدى اهتمام المواطن الجزائري بصحته من جهة وبينت حرص الدولة على وقاية المواطن من مرض خطير وفتاك مثل الايدز من جهة أخرى. كما حرصت على جعل الكشف سريا ومجاني الضمان إقبال المواطنين عليه. واعتبر المتحدث أن سياسة الوقاية المتبعة من طرف الدولة قربت خطورة المرض وسهولة انتقاله من إنسان مريض الى إنسان سليم الى ذهن المواطنين خاصة الشباب منهم والمراهقين الذين يعتبرون من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصة وسط من يستهلكون المخدرات والقليل منهم من كان يعرف بأن الايدز يمكنه الانتقال عبر حقن المخدرات والأدهى من ذلك ان فئة منهم لم تكن على دراية بان مرض الايدز يمكنه الانتقال عن طريق الجنس، وهو ما تمكنت مراكز الوقاية عن طريق حملاتها التحسيسية بالاشتراك مع جمعيات المجتمع المدني من إيصاله الى هؤلاء، سواء بتنظيم أيام توعوية على مستوى المراكز او في المناطق التي يتواجد فيها الشباب مثل الثانويات وقاعات الرياضة والمراكز الثقافية ودور الشباب المختلفة عبر ولايات الوطن.