ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمي كارتر استبعد احتمال تعرض المراقبين الدوليين في دارفور لأي خطر، كما أشاد كارتر بالقرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع. ونقلت التقارير عن كارتر قوله أثناء تفقده لعدد من مراكز الاقتراع فى السودان ''جميع فرقنا موجودة في مراكزها..وقد أكد لنا السيد إبراهيم جمبارى رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى (يوناميد) أنه سيتم توفير الحماية الكافية لفرقنا فى ولايات دارفور الثلاث''، وأشاد كارتر بالقرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع، وقال ''هناك بعض المشاكل، ولكن هناك محاولات تجرى حاليا لتصحيحها، وأعتقد أن المفوضية القومية اتخذت قرارا صائبا بتمديد فترة الاقتراع لمدة يومين إضافيين''، يذكر أن مراكز الاقتراع في السودان فتحت أبوابها يوم الأحد الماضي أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما، والتي تعتبر محطة رئيسية في إطار اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 الذي أنهى 22 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب. من جهة أخرى أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية عن فوز 27 مرشحا بالتزكية، مشيرة إلى أن إعلان نتائج الانتخابات العامة بالبلاد سيبدأ اعتبارا من يوم غد الجمعة، ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس اللجنة الفنية للانتخابات بالمفوضية الهادي محمد احمد قوله في تصريح صحفي إن عملية الاقتراع شهدت في يومها الثالث إقبالا ملحوظا وسجلت معدلات مرتفعة في التصويت بلغت في الولايات الشمالية 76٪ من الناخبين المسجلين وتجاوزت النسبة في بعض الولايات الجنوبية نسبة ال60٪. يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة عن حدوث صفقة بين الحكومتين السودانية والأمريكية لتمرير فصل الجنوب مقابل الإبقاء على الرئيس البشير، حيث اتهم تحالف قوى المعارضة الولاياتالمتحدة ممثلة في مبعوثها سكوت غرايشن ورئيس معهد كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالتأثير في الانتخابات، يشار الى انه يشارك نحو 16,5 مليون سوداني من أصل 40 مليون في التصويت لاختيار رئيس جديد من بين 8 مرشحين أوفرهم حظا الرئيس الحالي عمر البشير بجانب رئيس حكومة الجنوب وحاكم 25 ولاية وأعضاء المجالس التشريعية القومية والولاياتية ويتنافس عليها نحو 14 ألف مرشح.