أكدت السلطات الإيطالية أول أمس الجمعة إطلاق سراح إيطالي وزوجته، تعرضا للاختطاف قبل أربعة شهور، من قبل تنظيم ''قاعدة المغرب''، أثناء وجودهما في موريتانيا، حيث جرى نقلهما إلى دولة مالي المجاورة، واحتجزا هناك طوال تلك الفترة، وسط تهديدات بإعدامهما. فبعد 5 أسابيع من إطلاق سراح الرهينة الإسبانية في الشهر الماضي، أفرجت الجماعات الإرهابية التابعة لقاعدة المغرب الجمعة في شمال مالي، عن زوجين ايطاليين اختطفتهما قبل أربعة أشهر. وقد جاء تأكيد الإفراج على لسان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني حيث أفاد أن إطلاق زوجين إيطاليين في مالي، كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب اختطفهما على حدود موريتانيا مع مالي في ديسمبر الماضي. وأوضح فراتيني لبرنامج إخباري يبثه التلفزيون العام الإيطالي أن إطلاق الرهينتين هو نتاج أشهر لما وصفها مفاوضات سياسية ودبلوماسية معقدة وتعاون كبير من السلطات المحلية، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وأشار الوزير الإيطالي إلى أن الزوجين الإيطاليين سلما للسلطات المالية ونقلا إلى مكان آمن، وأعرب عن امتنانه الخاص للمساعدة التي قدمتها السلطات في مالي وفي مقدمة ذلك الرئيس أمادو توماني توري. وفي هذه الأثناء تؤكد مصادر مالية محلية أنه قد ''أفرج عن الزوجين الإيطاليين'' على الأراضي المالية. وتابع ''استلمتهما دورية من جيشنا وهما بخير''. وانتظرت السلطات مغادرة الرهينتين ''منطقة الخطر'' قبل الإعلان عن الإفراج عنهما. وقال المصدر في محافظة غاو لوكالة فرانس برس ''هذا الإفراج عن الايطاليين هو نتيجة جهود كثيفة تمت بإشراف رئيس الجمهورية امادو توماني توري''. ونقلت وكالة ''آكي'' الإيطالية للأنباء أن تسريبات إعلامية روجت خلال الأسبوع الثاني من مارس الماضي لنبأ إطلاق سراح كابوري، ذات الأصول البوركينية، إلى جانب الرهينة الإسبانية، إليسيا غاميز، التي كانت هي الأخرى محتجزة لدى نفس التنظيم، ولكن تأكد لاحقاً إطلاق سراح الرهينة الإسبانية فقط. وفي السياق ذاته يشير محللون أمنيون إلى أن قضية الإفراج عن الرهائن الإيطاليين جاءت مفاجئة على عكس مما حدث عندما تم الإفراج عن الرهينة الفرنسي الذي سبقته تحركات دبلوماسية كثيفة من قبل باريس، على عكس روما التي لم تظهر تحركاتها والتي كانت دائما تؤكد أنها تعمل في الخفاء حتى لا تؤثر على عملية الإفراج، وتعتقد نفس المصادر أن ايطاليا ربما تكون قد دفعت فدية إلى الجماعات الإرهابية كون الإفراج جاء بشكل فجائي خاصة وأن القاعدة كانت في كل مرة تعلن عن تمسكها بمطالبها.