هددت العائلات المطرودة المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية لضحايا الطرد بالخروج إلى الشارع مع الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل، ما لم تتجه الجهات الوصية نحو تسوية مشكل السكن إما بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات. وكشف رئيس اللجنة الوطنية لضحايا الطرد التعسفي التابعة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حكيم سالمي ل ''الحوار'' أنهم سيعطون للجهات المسؤولة مهلة أسبوعين لا أكثر لأجل الوقوف وقفة جدية عند مطلبنا الوحيد وهو إعادة إسكاننا وإذا لم يكن هناك أي نتيجة إيجابية فإننا سنخرج إلى الشارع. وقال رئيس اللجنة ''إن العائلات محقة في التذمر وإبداء غضبها على اعتبار أن مسؤولي البلديات يدركون أنهم يعيشون وضعية جد مزرية بيد أنهم لا يعملون على تحسينها بإلحاق أسمائهم ضمن أسماء المستفيدين من هذه الحملة، داعيا في هذا السياق الجهات الوصية إلى ضرورة الوقوف وقفة جدية عند مشكل السكن الذي يعانون منه منذ أن طردوا من سكناتهم، والتعجيل بإدراجهم ضمن المستفيدين من مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات في إطار عملية الإسكان التي بادرت بها الحكومة هذه الأشهر الأخيرة، واصفا وضعهم بالمزري والصعب، متسائلا عن أسباب رفض ملفاتهم وطلباتهم مع أن استفادتهم من سكن حق مشروع لأنهم جزائريون ولأنهم لا يملكون أي سكن. هذا وشدد المتحدث على الجهات المسؤولة بضرورة التعجيل بالتحرك وحمل مشكلهم على محمل الجد قبل أن تتجه الأمور نحو الانزلاق، مؤكدا إلى أن عدم الرد على رسائلهم التي كانوا قد رفعوها إلى الجهات المسؤولة يعني عدم وجود حل لهذه العائلات، ويعني صب الزيت على النار وتأجيج غليان الأسر، كاشفا أن تجاهلهم في إطار عملية إعادة إسكان سكان حي ديار الشمس قد أثار فورة غضب المطرودين من سكناتهم وهددوا بالخروج إلى الشارع والاحتجاج.