جددت العائلات المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية لضحايا الطرد تهديدها بالخروج إلى الشارع ما لم تتجه الجهات الوصية نحو تسوية مشكل السكن إما بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات. وكشف رئيس اللجنة الوطنية لضحايا الطرد التعسفي التابعة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حكيم سالمي ل '' الحوار'' أنهم سيجتمعون هذا السبت لمناقشة المستجدات المتعلقة بوضعهم السكني، وسيطرحون على طاولة النقاش خيار العودة للحركات الاجتماعية، مؤكدا أن اللجنة تعيش هذه الأيام تحت ضغط رهيب من قبل العائلات التي انفجرت غضبا نتيجة حملة الترحيل الأخيرة التي طالت البيوت القصديرية واستثنتهم من ذلك. وفي هذا السياق ضم حكيم سالمي صوته لصوت العائلات بأنها محقة في التذمر وإبداء غضبها على اعتبار مسؤولي البلديات يدركون أنهم يعيشون وضعية جد مزرية بيد أنهم لا يعملون على تحسينها بإلحاق أسماء ضمن أسماء المستفيدين من هذه الحملة. ودعا ممثل العائلات الجهات الوصية ضرورة الوقوف وقفة جدية عند مشكل السكن الذي يعانون منه منذ أن طردوا من سكناتهم، والتعجيل بإدراجهم ضمن المستفيدين من مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات في إطار عملية الإسكان التي بادرت بها الحكومة هذه الأشهر الأخيرة، واصفا وضعهم بالمزري والصعب، متسائلا عن أسباب رفض ملفاتهم و طلباتهم مع أن استفادتهم من سكن حقوق مشروع لأنهم جزائريون ولأنهم لا يملكون أي سكن. هذا وشدد المتحدث على ضرورة التعجيل بحل مشكلهم قبل أن تتجه الأمور نحو الانزلاق، وأكد حكيم سالمي بالقول أن اللجنة التي تقوم بتهدئة العائلات في حال لم تجد إجابة شافية من قبل الجهات المسؤولة ولم يتم تسوية المشكل في أقرب الآجال بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات فإنهم سيوافقون العائلات على خيارهم و سيخرجون إلى الشارع في القريب العاجل.