هددت عائلات الطرد بالخروج إلى الشارع على طريقة سكان ديار الشمس ما لم تتجه الجهات الوصية نحو تسوية مشكل السكن، إما بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات . جددت أمس اللجنة الوطنية لضحايا الطرد التعسفي التابعة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوتها للجهات المسؤولة، بالوقوف وقفة جدية عند مشكل السكن الذي يعانون منه منذ أن طردوا من سكناتهم، وأكد حكيم سالمي الناطق باسم العائلات في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' وجوب التعجيل في إدراجهم ضمن المستفيدين من مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات في إطار عملية الإسكان التي بادرت بها الحكومة أمس التي استفاد منها سكان حي ديار الشمس، واصفا وضعهم بالمزري والصعب، ومستهجنا في الوقت نفسه الصمت المطبق من قبل الجهات المسؤولة من رؤساء الدوائر والبلديات، متسائلا عن أسباب رفض ملفاتهم و طلباتهم مع أن استفادتهم من سكن حقوق مشروع لأنهم جزائريون ولأنهم لا يملكون أي سكن. وتابع المتحدث تهجماته على بعض المسؤولين ، مكذبا تصريحاتهم الأخيرة التي تقول أن العاصمة تخلوا من السكنات العشوائية والقصديرية، مبرزا أن هذا تجاهل لهم مع أنهم يعلمون بوضعهم المزري وأنهم في تزايد متواصل ، حيث وصل عددهم وطنيا ال 185 عائلة وهو رقم، حسبه، غير هيّن في ظل الصمت وعدم التحرك لاحتواء مشكل السكن. هذا وشدد المتحدث على الجهات المسؤولة بضرورة التعجيل بالتحرك وحمل مشكلهم محمل الجد قبل أن تتجه الأمور نحو الانزلاق، مؤكدا أن عدم الرد على رسائلهم التي كانوا قد رفعوها إلى الجهات المسؤولة يعني عدم وجود حل للعائلات وما يعني صب الزيت على النار وتأجيج غليان الأسر، كاشفا أن تجاهلهم في إطار عملية إعادة إسكان سكان حي ديار الشمس قد أثار فورة غضب المطرودين من سكناتهم و هددوا بالخروج إلى الشارع والاحتجاج. وأكد حكيم سالمي بالقول أن اللجنة التي تقوم بتهدئة العائلات في حال لم تجد إجابة شافية من قبل الجهات المسؤولة ولم يتم تسوية المشكل في أقرب الآجال بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات فإنهم سيوافقون العائلات على خيارهم وسيخرجون إلى الشارع عاجلا.