يجتمع غدا الإثنين على مدار يومين بوهران وزراء البيئة لمجموعة 5+5 لضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط لبحث ملف حماية البيئة بين ضفتي المتوسط بهدف الخروج بميثاق للطاقة والتغيرات المناخية. وذكر مصدر من وزارة تهيئة الإقليم والسياحة أن هذا المقترح يعد جزائريا خالصا سبق وأن عرضته الجزائر في ندوة تونس السابقة، والذي كانت قد تبنته عدة دول من ضفتي المتوسط، وجاء في التقييم ''أنه لا يقل أهمية عن موضوع ميثاق الطاقة والحفاظ على البيئة ويتعلق المقترح بضرورة وضع برنامج لدعم الدول الأعضاء يقدم مساعدات مالية دولية للدول الأعضاء التي تعاني من إفرازات مضرة بالبيئة، بالإضافة إلى تحويل التكنولوجيا والمعروفة في هذا المجال للدول التي هي بحاجة إليها. وفي ذات السياق، كشف عبد القادر غوتي مستشار بوزارة تهيئة الإقليم والسياحة ''إن هذه الندوة التي تجمع 10 دول هي الجزائر وليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا إلى جانب اسبانيا وفرنسا ومالطا وايطاليا والبرتغال تعد فرصة للخروج بمقترحات تخدم البيئة في جنوب المتوسط، خصوصا وأنها منطقة لا تساهم في التلوث البيئي وتتأثر بنتائجه السلبية. وأضاف أن هذه الندوة إنما تدخل أيضا في الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر في مجال حماية البيئة، وهو انعكاس للدور الذي لعبته الجزائر في دورة كوبنهاغن على اعتبار أنها كانت رئيس المجموعة الإفريقية، وهي اليوم تواصل جهودها مع الدول الأوروبية والمغاربية من أجل وضع خطة عمل لتحقيق الحماية البيئية في هذا الحزام المتوسطي. وكشف المصدر ذاته، أن هناك اجتماعا للخبراء يسبق الاجتماع الوزاري لدول الضفتين لدراسة عدة مواضيع على رأسها موضوع الاحتباس الحراري، وحماية البيئة والمتوسط، أين تأمل الجزائر في ندوة وهران إتمام المصادقة على إعلان الجزائر أن يأخذ بعين الاعتبار خسارة الجزائر التي تقدر بحوالي 5ر3 مليار دولار وهو ما يعادل 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وذلك بسبب التلوث البيئي الاعتباري. وستترأس كل من الجزائرواسبانيا مناصفة أشغال هذه الندوة الوزارية التي تم إقرارها خلال اجتماع وزراء خارجية بلدان 5+5 في أفريل 2009 بقرطبة، وستشكل مواضيع ''التغيرات المناخية'' و''التصحر'' و''تسيير النفايات'' و''الموارد المائية'' و''التنوع البيولوجي'' أهم المحاور التي سيناقشها الخبراء إلى جانب آليات مكافحة التلوث البحري ومخطط تطوير الطاقة الشمسية.