أكدت وزارة الصحة المغربية أن النتائج الأولية لتطبيق برنامج خفض وفيات الأمهات في المغرب، أسفر عن انخفاض وفياتهن بنسبة 42 %، وفقا للنتائج المؤقتة لدراسة السكان، المُعدة من قبل المندوبية السامية للتخطيط. وذكرت الوزارة أن نسبة وفيات الأمهات انخفضت إلى 132 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية سنة ,2009 مقابل 227 لكل 100 ألف ولادة حية بين 1996 و .2003 وحسب صحيفة المغربية اليومية اعتبرت الوزارة هذه النتائج ''أفضل من المتوقع، حسب أهداف الألفية، التي حددت النسبة في 144 وفاة سنة ,2009 لبلوغ 83 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية سنة ,2015 وأنها مؤشر إيجابي على تحسن مجال تتبع الحمل والولادة ومؤشرات الوفيات''. وبحسب النتائج المذكورة فقد ارتفعت نسبة الولادات الخاضعة للمراقبة الطبية من 63 في المائة، سنة ,2003 إلى 83 في المائة، سنة ,2009 أي بارتفاع ب22 في المائة. وتبلغ نسبة الأمهات اللاتي يلدن بمنازلهن 17 في المائة، مقابل 37 في المائة سنة ,2003 بينما تمنح الست سنوات المتبقية مجالا واسعا لبلوغ هدف 90 في المائة. وتفيد وزارة الصحة أن عدد العمليات القيصرية ارتفع من 4,5 في المائة، سنة ,2004 إلى 5,7 في المائة، سنة ,2009 دون احتساب العمليات القيصرية بالقطاع الخاص. وستسعى وزارة الصحة، من خلال برنامجها الممتد إلى ,2012 إلى تحقيق الهدف الخامس للألفية الثالثة للتنمية، إذ يتعين على المغرب، خلال ,2015 أن تصل نسبة الولادة فيه، تحت المراقبة الطبية، إلى 90 في المائة. ويرتكز برنامج وزارة الصحة على 9 رافعات و28 قرارا، تندرج في 3 محاور للتدخل، تتضمن اعتماد مجانية الخدمات المتعلقة بالولادة والجراحة القيصرية، عن طريق دعم أقسام التوليد بالمستشفيات بمبلغ سنوي يصل إلى 114 مليون درهم، واعتماد مجانية النقل الصحي، عبر توفير سيارات للإسعاف مجهزة. ومن التدابير الحديثة التي اتخذتها الوزارة إعلان إلزامية التصريح بجميع وفيات النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، بتنسيق مع وزارة الداخلية، مع الحرص على إحداث سجل وطني لوفيات الأمهات. وتفيد وزارة الصحة أنها عملت على تعيين 498 قابلة خلال الفترة 2008-,2009 ما مكن من تشغيل 14 دارا للولادة، و4 أقسام للولادة بالمستشفيات، إلى جانب تعزيز وجود القابلات في 167 دارا، و27 قسما للولادة، وتعيين 29 طبيب نساء وتوليد، و27 مختصا في الإنعاش.