أكدت مديرة السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة نصيرة قداد، أن البرامج الوطنية تهدف إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات الحوامل إلى 50 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية خلال السنوات القليلة القادمة في انتظار القضاء عليها نهائيا، مشيرة إلى أنها تصل حاليا إلى 88 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية. أشار ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجزائر ايدوارد ليندساي، أمس، بمعهد الصحة العمومية بالأبيار أن الأزمة التي يعيشها العالم في الوقت الراهن تهدد الانجازات التي حققها العالم الثالث في مجال التربية والصحة، معتبرا فئة النساء والفتيات من بين الفئات الأكثر تأثرا بهذه الأزمة مما جعل صندوق الأممالمتحدة للسكان يركز هذه السنة على الاستثمار في المرأة، وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكان الذي أقرته الأممالمتحدة في 11 جويلية من سنة 1989، أشار المتحدث إلى أن النساء والفتيات تمثلن حتى قبل الأزمة العالمية الفئات الأكثر عرضة للفقر عبر العالم كما تتعرض هذه الفئة في الوقت الحالي إلى مخاطر صحية كبيرة خاصة الحوامل. كما يرى الممثل الأممي أن تعقيدات الحمل والوضع من أهم أسباب الوفيات عند النساء في العالم، حيث تمثل عدم مساواة متفاوتة في المجال الصحي بالمعمورة، مؤكدا بأن هذه الفجوة تؤدي إلى زيادة الاستثمارت الاجتماعية من أجل المحافظة على التطورات الصحية وتعزيز المجهودات لإنقاذ حياة العديد من النساء ، ليؤكد أن الاستثمار في صحة الإنجاب وتحسين التنظيم العائلي الذي يؤدي إلى تخفيض بنسبة 40 بالمائة من وفيات الأمهات الحوامل، لها نتائج ايجابية على المدى الطويل حيث تساهم في تخفيض التكاليف الصحية والتربوية واجتماعية أخرى. من جهتها، أشارت مديرة السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة نصيرة قداد إلى نسبة وفيات الأمهات الحوامل التي تصل إلى 88 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، مؤكدة أن البرامج الوطنية تهدف إلى تخفيض هذه النسبة الى 50 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية خلال السنوات القليلة القادمة الى غاية القضاء عليها نهائيا،كما تمثل نسبة النساء اللواتي في سن الإنجاب 53 بالمائة من مجموع النساء بالجزائر وهذا يتطلب الاستثمار في الصحة والتنظيم العائلي والتمدرس والتشغيل، لتشير إلى أن عامل شيخوخة السكان التي تمثل في الوقت الراهن نسبة 2.7 بالمائة من السكان الذين تزيد أعمارهم 60 سنة سيتطلب استثمارات أكثر لضمان التكفل الجيد بهذه الفئة .