طالب سكان الحي القصديري الموجود بأعالي غابة ''وادي أوشايح'' التابع إداريا لبلدية باش جراح السلطات المحلية، بضرورة الالتفات لوضعيتهم المزرية التي يعيشون في ظلها منذ قرابة عشرين سنة، نتيجة غياب التهيئة في محيطهم وانعدام متطلبات العيش الكريم وفي مقدمتها التيار الكهربائي، خاصة وأن مصالح البلدية قد أقرت حسب ما قاله السكان في لقاء لهم ب''الحوار'' حقهم في الحصول على المتطلبات الضرورية التي تمكنهم من العيش بسلام. وحسب تصريحات السكان، فإن عدد البيوت القصديرية يقدر بأزيد من 150 منزل يفتقر سكانه للكهرباء، مما دفع بالبعض منهم إلى جلب كوابل التيار الكهربائي من الأعمدة المنصوبة على مسافة تتراوح بين 300 و400 متر، فيما بقي عدد من المقيمين بالحي يعيشون على ضوء الشموع. معاناة سكان هذا الحي لا تقف عند هذا الحد بل تمتد إلى غياب تهيئة الطرقات مما يصعب عليهم السير من خلالها في فصل الشتاء نظرا لتحولها إلى برك وأوحال، ومن أجل التخلص من هذا المشكل عمد السكان إلى تسوية مسالك الحي بمجهوداتهم الخاصة وعلى حساباتهم الشخصية، بالإضافة إلى أشغال بناء قنوات الصرف الصحي حتى لا يبقى حيهم عرضة لانتشار الأمراض والأوبئة، كما هو الحال بباقي الأحياء الفوضوية. وفي ذات السياق، طالب المقيمون بهذا الحي الفوضوي، السلطات المحلية بضرورة التدخل للحد من المعاناة التي فاقت قدرتهم، خاصة وأن مختلف هؤلاء المتضررين دخلوا دوامة المرض من بابه الواسع، مطالبين في ذات السياق بترحيلهم لأن الحياة فوق تلك الغابة باتت مستحيلة ومهددة لحياتهم البائسة.