طالب سكان حي القادوس الفوضوي المدعو "مونو" ببلدية بئر خادم، السلطات المحلية، بضرورة الإلتفات لوضعيتهم المزرية التي يعيشون في ظلها منذ قرابة عشرون سنة، نتيجة غياب التهيئة في محيطهم وانعدام متطلبات العيش الكريم وفي مقدمتها التيار الكهربائي، خاصة وأن مصالح البلدية قد أقرّت حسب ما قاله السكان في اتصال ب "الأمة العربية"، حقهم في الأراضي التي شيدت عليها تلك البيوت منذ سنة 1996، لكن لم يتم منحهم تصريحا بالبناء إلى يومنا هذا رغم صدور تأكيد وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، السنة الماضية، بضرورة تزويد الأحياء المحصاة بعدادات الكهرباء والماء، بعد أن تمت عملية التسجيل والإحصاء لكافة القاطنين في الحي المذكور ريثما يتم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، التي تسعى إلى القضاء على هذه الظاهرة. ويقدر عدد البيوت الفوضوية بالحي المذكور، بأزيد من 150 منزلا، يفتقر سكانه للكهرباء، مما دفع بالبعض منهم إلى جلب كوابل التيار الكهربائي من الأعمدة المنصوبة على مسافة تتراوح بين 300 و400 متر، فيما بقي عدد من المقيمين بالحي يعيش على ضوء الشموع. معاناة سكان حي مونو، لا تقف عند هذا الحد بل تمتد إلى غياب تهيئة الطرقات مما يصعب عليهم السير من خلالها في فصل الشتاء نظرا لتحولها إلى برك وأوحال، ومن أجل التخلص من هذا المشكل عمد السكان الى تسوية مسالك الحي بمجهوداتهم الخاصة وبحساباتهم الشخصية بمبلغ 300 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أشغال بناء قنوات الصرف الصحي حتى لا يبقى حيهم عرضة لانتشار الأمراض والأوبئة، كما هو الحال بباقي الأحياء الفوضوية. وفي ذات السياق، طالب المقيمون بهذا الحي الفوضوي، السلطات المحلية، بتسريع إجراءات منح رخص البناء التي صدر بشأنها قرار بالموافقة سنة 1996 ولم يتم تطبيقها بعد. وللإشارة، فإن هذا الحي يقع في منطقة داخلية ببلدية بئر خادم مما جعله بعيدا عن الأنظار، وليس كغيره من الأحياء الفوضوية التي تتداخل فيما بينها. و ردا عن انشغالات القاطنين بحي مونو، طالب رئيس البلدية هؤلاء بالصبر ومزيد من الانتظار ريثما تسوى وضعيتهم وتحل مشاكلهم - على حد تعبيرهم-. سليمة حفص