امتعض المخرج المسرحي عزوز عبدالقادر لسياسة التهميش التي طالت فرقة ''صرخة الركح''، من قبل القائمين على الثقافة في ولاية تمنراست. وقال عزوز، وهو عضو في الفرقة المسرحية ''صرخة الركح'' الناشطة على مستوى ولاية تمنراست، في تصريح خص به جريدة ''الحوار''، إن فرقتهم مغيبة تماما من طرف الجهات المسؤولة على الساحة الثقافية بتمنراست ''لا سبب يحول دون النظر إلينا واخذ طلباتنا بعين الاعتبار خاصة أن ورشتنا متواجدة داخل دار الثقافة بذات الولاية، مما جعل جمهورنا العريض دائم السؤال عنا وفي كل المناسبات والجواب يبقى مبهما. لماذا لا نحظى بالاهتمام اللازم وتعطى لنا الفرصة لعرض أعمالنا ولقاء جمهورنا المتعطش لما تقدمه الفرقة من عروض''؟. من جهة أخرى افاد محدثنا انه إذا كانت دار الثقافة تقوم كل نهاية أسبوع بإحضار فرقتين مسرحيتين من خارج الولاية لعرض أعمالها وتتكفل بكل مصاريفها، فكان الأولى بهذه الأخيرة، حسبه، أن تؤسس لمهرجان مسرحي محلي ولو في شكل بسيط ''مادامت قادرة على جلب عدة فرق وبشكل مستمر كل نهاية أسبوع وبهذا تفتح أبوابا كثيرة وآفاقا جديدة''. وفي سياق متصل أكد عبدالقادر أن فرقة صرخة الركح ليست الوحيدة التي تعاني التهميش في الولاية وإنما هي واحدة فقط ممن تمنع عرض أعمالهم . وخلال حديثه أبرز عزوز أن مهرجانات الجزائر العاصمة هي التي كانت سببا في التعريف بفرق الجنوب وسمحت لهم الفرصة للاحتكاك ببعضهم البعض ''فغياب مثل هذه المهرجانات في ولايات الجنوب، يقول عبد القادر، أدت بنا إلى عدم معرفتنا للفرق الأخرى التي تنشط في الجنوب رغم قرب المسافة بيننا''. أما عن مشاريع الفرقة قال عزوز إن هذه الأخيرة تعكف على التحضير لعمل مسرحي يحمل عنوان ''المهرجون'' المقتبس عن نص لوليام شكسبير، وتحكي المسرحية على مدار ساعة من الزمن معاناة الممثل وتسلط الضوء على التدريبات التي يقوم بها الفنان في تحضير أي عمل فني. هذا وأرادت الفرقة أن تبرز في العمل كيف ينظر المتفرج إلى الممثل بصفته مهرجا يشاهد العرض ولا ينتبه إطلاقا إلى أتعاب الفنان. وسيتقمص ادوار المسرحية كل من باعلى وهيبة وعزوز عبد القادر. هذا وستشارك الفرقة في مهرجان المسرح الامازيغي ''كازبلنكا'' في المغرب ومهرجان مسرح الهواة بمستغانم . للإشارة سبق لفرقة الركح أن حصدت عدة جوائز وكان آخرها في مهرجان المسرح الامازيغي بباتنة العام الماضي بمسرحية ''تمنهايت'' كأحسن فرقة واعدة.