قدمت جمعية ''صرخة الركح'' لدار الثقافة بتمنراست أول أمس، بقاعة الحاج عمر بالمسرح الوطني، عرضا مسرحيا بعنوان ''اسكاريال'' في إطار فعاليات المهرجان الدولي للمسرح في دورته الأولى• في 45 دقيقة، قدم الممثلون استعراضا عبثيا جسدوا من خلاله معاني الحب والحرب•• في تلاحم بين الكلمة والعرض، إذ جسد ديكور المسرحية الممثلون أنفسهم فكانوا العرش، ثم التاج، فالكرسي، وحتى الأصوات•''اسكاريال'' هي اسم لقصر إسباني وهي اقتباس لنص أصلي لصاحبه ''ديغليد ايرود'' من إسبانيا • بعد ظلمة عاتمة يدخل شخوص المسرحية في شكل دائري وهو يصفقون ويغنون أغنية ترفية، في إشارة للحكم والملوك، بإيقاع التندي المنتشر في تمنراست• فرقة ''صرخة الركح'' جسدت حكم المرأة وبعضا من تفاصيل قوته وضعفه وأظهرت ذلك من خلال استعراض الممثلين بتجسيد كرسي وعرش يعتليه تاج في إشارة للقوة• وفي مرات أخرى لاحظنا سقوط الممثلين وتهاويهم في إشارة للضعف والهوان• مسرحها كل من ولاد ايشر محمد صالح، بن محمد محي الدين نسرين، بعايرة عبد الرحمن، الداخمي عبد الرحمن، بن عبد الواحد ناجم، ببوش صليحة، باعلي وهيبة، وغيرهم• ''اسكاريال'' هي نظرة إخراجية جديدة للمخرج ''إيفان روموف'' الذي يصر على أن المسرح الحقيقي هو الذي يستمد كل جزئيته من الممثل، فهذا الأخير بإمكانه أن يكون الديكور والصوت والسينوغرافيا وكل شيء•• فالمسرح حسبه بعيد كل البعد عن المؤثرات البصرية والصوتية والديكور المبتذل• تجدر الإشارة إلى أن فرقة ''صرخة الركح'' هي فرقة تنشط منذ سنة1989 بدار الثقافة بتمنراست• وقدمت عروضا منها ''هجروا المكان''، ''سارق الحكايات''، ''ضحية الزمان''• وكان آخرها المشاركة في الأيام المسرحية بالبيض أين قدمت عرض ''القرن الأسود''•