أعلن مصنع ''روست سيل ماش''، أحد كبار منتجي المعدات الزراعية في العالم عن توريد جملة من الأنواع للمعدات الفلاحية إلى الجزائر في غضون الأشهر المقبلة. وقال مدير مبيعات المصنع، أوليغ لاندين، في تصريح نقلته ''وكالة الأنباء نوفوستي'' إنه ينتظر البدء بشحن آلات إلى الجزائر على سبيل التجربة في ظرف عدة أشهر، حيث تم توقيع عقود لتوريد آلات زراعية مع عدد من الوكلاء والممثلين المعتمدين لدى وزارة الصناعة والتجارة. وأوضح المتحدث أن مصنع ''روست سيل ماش'' لم يورد منتجاته إلى أسواق أخرى كالمجر وسلوفاكيا من قبل، غير أنه قرر اقتحام هذه الأسواق في ظل المخصصات المالية التي خصصتها حكومات تلك الدول لتنمية القطاعات الفلاحية ما يجعل منها أسواقا خصبة وبحاجة لمزيد من التجهيزات لتحقيق نمو في الإنتاج الزراعي. ويريد الصناع الروسي طرح عدد من المعدات الفلاحية بأسعار منافسة أمام المصنعين المحليين وكذا الوكلاء الممثلين للعلامات الأجنبية لاسيما الصينية، فضلا عن قدرة مركب المحركات والجرارات ''باما'' على تغطية المتطلبات الجزائرية، بالإضافة إلى عملية التصدير التي سمحت لمنتوجه أن يتوغل وأن يشتهر عبر إفريقيا والعالم العربي من جهة أخرى. وفي هذا الإطار، شرع مصنع الجرارات بقسنطينة في تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة باقتناء 3000 جرار ما بين 2008 إلى غاية 2014 موزعة على 590 جرار بقوة 68 حصانا، 50 جرارا بقوة 100 حصان 300 جرار بقوة 150-140 حصان و 700جرار بقوة 80 حصانا على أن يزود المركب الحكومة ب1500 جرار بقوة 68 حصانا بقيمة إجمالية تصل إلى 530 مليار سنتيم. غير أن أكبر مشكل يواجه المركب هو التسويق خاصة مع المنافسة الشرسة من طرف الجرارات الصينية التي اجتاحت السوق الوطني، خاصة وأن سعر الجرار قد ارتفع من 159 مليون سنتيم ليصل إلى 192 مليون سنتيم حاليا، أي بزيادة قدرت ب33 مليون سنتيم، في الوقت الذي بلغت الزيادة بالنسبة للجرارات ذات قوة محرك 120 حصان، ما قيمته 90 مليون سنتيم، حيث تسببت هذه الوضعية في تخلي الفلاحين عن النشاط في القطاع الفلاحي، وخاصة أن الدعم بالنسبة لأسعار الجرارات غير وارد.